نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 95 صفحه : 397
عرض الفلاة ، ويطوي الاودية ويعلو الجبال حتى قدم مكة يوم الحج الاكبر فنزل عن راحلته ، وأقبل إلى بيت الله الحرام ، فسعى وطاف به ، وتعلق بأستاره ، و ابتهل بدعائه ، وأنشأ يقول :
قال : فو الذي سمك السماء ، وأنبع الماء ، ما استتم دعاءه حتى نزل بي ما ترى ـ ثم كشف عن يمينه ، فاذا بجانبه قد شل ـ فأنا منذ ثلاث سنين أطلب إليه أن يدعو لي في الموضع الذي دها به علي ، فلم يجبني ، حتى إذا كان العام أنعم على فخرجت به على ناقه عشراء [٣] اجد السير حثيثأ رجاء العافية ، حتى إذا كنا على الاراك وحطمة وادي السياك [٤] نفرطائر في الليل فنفرت منه الناقة التي كان عليها ، فألقته
[١]المهاد : الفراش ، والوطاء يمهد على البعير ، وفى المصدر : المهار ، وهو جمع مهر بالضم ولد الفرس ، وفى كل النسخ بزيادة الياء « المهادى » « والمهارى » ، وليس بصحيح. [٢]منازل اسم هذا الرجل الراوى كماتقدم ولذا يقول : « هذا منازل » وفى طبعة المصدر التى عندنا « من يرتاع » كما في المتن ، وهو تصحيف نشأ من سوء فهم الكتاب فانهم ظنوا أن « منازل » جمع منزل فبدلوا قوله « هذا منازل لا يرتاع من عققى » كمافى طبعة اخرى من المصدر بقولهم « هذا منازل من يرتاع من عققى ». فعمى عليهم المعنى. [٣]العشراء ـ كالنفساء ـ من النوق : التى مضت لحملها عشرة أشهر. [٤]الاراك : واد قرب مكة قاله في المراصد ، وفى القاموس : « موضع بعرفات قرب نمرة » والاراك شجر من الحمض ، ـ يستاك به ، ولعل الموضع لكثرة شجر الاراك فيه سمى بالاراك. والمراد بوادى السياك ، هو ذلك الوادى نفسه ، سماه وادى السياك لا تخاذهم السواك والسياك من ذلك الموضع ، وحطمة الوادى : مواضعه المتكسرة ، أو هو خطمة الوادى : يعنى أنفه وأعلاه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 95 صفحه : 397