responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 129

فهم يفهم ما دون ذلك إلا الابصار التي كشفت عنها حجب العمية ، فرقت أرواحهم على أجنحة الملائكة ، فسماهم أهل الملكوت زوارا ، واسماهم أهل الجبروت عمارا ، فترددوا في مصاف المسبحين ، وتعلقوا بحجاب القدرة ، وناجوا ربهم عند كل شهوة ، فحرقت قلوبهم حجب النور ، حتى نظروا بعين القلوب إلى عز الجلال في عظم الملكوت ، فرجعت القلوب إلى الصدور على النيات [١] بمعرفة توحيدك فلا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

إلهي في هذه الدنيا هموم وأحزان وغموم وبلاء ، وفي الآخرة حساب وعقاب ، فأين الراحة والفرج ، إلهي خلقتني بغير امرى ، وتميتنى بغير إذني ، ووكلت في عدوا لي له علي سلطان ، يسلك بي البلايا مغرورا ، وقلت لي استمسك! فكيف استمسك إن لم تمسكني.

اللهم صل على محمد وآل محمد ، وثبتني بالقول الثابت في الدنيا والآخرة وثبتني بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها يا أرحم الراحمين ، يا من قال ادعوني فاني فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ، وقد دعوتك يا إلهي كما أمرتني فاستجب لي كمات وعدتني إنك لا تخلف الميعاد.

اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لي ولوالدي وما ولدا ، ومن ولدت وما توالدوا ولاهلي وولدي واقاربي وإخواني فيك وجيراني من المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ، ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم.

مناجاة له اخرى صلوات الله عليه :

إلهي حرمني كل مسؤل رفده ، ومنعني كل مأمول ما عنده ، وأخلفني من كنت ارجوه لرغبة وأقصده لرهبة ، وحال الشك في ذلك يقينا والظن عرفانا واستحال الرجاء يأسا ، وردتني الضرورة إليك حين خابت آمالي ، وانقطعت اسبابي وايقنت أن سعيي لا يفلح ، واجتهادي لا ينجح إلا بمعونتك ، وأن مريدي بالخير لا يقدر على إنالتي إياه باذنك.


[١]البيات خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست