responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 128

وغسلوا أوعية الجهل بصفو ماء الحياة ، حتى جالت في مجالس الذكر رطوبة السنة الذاكرين.

اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا ممن سهلت له طريق الطاعة بالتوفيق في منازل الابرار ، فحيوا وقربوا وأكرموا وزينوا بخدمتك.

اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا من الذين ارسلت عليهم ستور [١] عصمة الاولياء ، وخصصت قلوبهم بطهارة الصفاء ، وزينتها بالفهم والحياء في منزل الاصفياء ، وسيرت همومهم في ملكوت سماواتك حجبا حجبا حتى ينتهي إليك واردها ، ومتع ابصارنا بالجولان في جلالك لتسهرنا عما نامت قلوب الغافلين واجعل قلوبنا معقودة بسلاسل النور ، وعلقها من أركان عرشك بأطناب الذكر واشغلها بالنظر إليك عن شر مواقف المختانين ، واطلقها من الاسر لتجول في خدمتك مع الجوالين ، واجعلنا بخدمتك للعباد والابدال في اقطارها طلابا ، وللخاصة من اصفيائك أصحابنا ، وللمريدين المتعلقين ببابك أحبابا.

اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا من الذين عرفوا أنفسهم ، وأيقنوا بمستقرهم ، فكانت أعمارهم في طاعتك تفنى ، وقد نحلت أجسادهم بالحزن ، وإن لم تبل ، وهديت إلى ذكرك وإن لم تبلغ إلى مستراح الهدى.

اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعلنا من الذين فتقت لهم رتق عظيم غواشى جفون حدق عيون القلوب [٢] حتى نظروا إلى تدبير حكمتك وشواهد حجج بيناتك ، فعرفوك بمحصول فطن القلوب ، وأنت في غوامض سترات حجب القلوب فسبحانك اي عين تقوم بهانصب نورك ، أم ترقا إلى نور ضياء قدسك ، أو اي


[١]شئون خ ل.
[٢]شبه 7 الغواشى العارضة الطارئة على القلب الحائلة بينه وبين ادراكه الحقائق ( من الجهل والعمى والشهوات واللذات وغير ذلك ) بالاجفان التى تنسدل من أعلى الحدقة وتنطبق على العيون فلا تقدر على الابصار ، ثم سئل الله عزوجل أن يفتق رتق هذه الغواشى عن عين قلبه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست