responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 372

أن يستجيب دعائي ، فقال 9 : إذا أردت ذلك فأطب كسبك.

وروي أن موسى عليه السلام رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما ، ويدعو رافعا يديه ويبتهل فأوحى الله إلى موسى : لوفعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه ، لان في بطنه حراما ، وعلى ظهره حراما ، وفي بيته حراما.

وقال الصادق عليه السلام : يقول الله : وعزتي وجلالي لا اجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ، ولاحد من خلقي عنده مظلمة مثلها ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ربما اخرت من العبد إجابة الدعاء ، ليكون أعظم لاجر السائل ، وأجزل لعطاء الآمل.

١٥ ـ نهج : قال عليه السلام : الداعي بلا عمل كالرامي بلاوتر [١].

١٦ ـ عدة الداعى : عن أبي محمد العسكري عليه السلام قال : ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك فان لكل يوم رزقا جديدا ، واعلم أن الالحاح في المطالب يسلب البهاء ، ويورث التعب والعناء ، فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه ، فما أقرب الصنع من الملهوف ، والامن من الهارب المخوف ، فربما كانت الغير نوعا من أدب الله ، وللحظوظ مراتب ، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك ، فانما تنالها في أوانها.

واعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك ، ولاتعجل بحوائجك قبل وقتها ، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط.

واعلم أن للحياء مقدارا فان زاد عليه فهو سرف ، وإن للحزم مقدارا فان زاد عليه فهو تهور ، واحذر كل ذكي ساكن الطرف ولو عقل أهل الدنيا خربت.

قال ابن فهد رحمه الله : دل الحديث على أن العقل السليم يقتضي تخريب الدنيا ، وعدم الاعتناء بها ، فمن عني بها أو عمرها دل ذلك على أنه لاعقل له.

وعن النبي 9 : من أحب أن يستجاب دعاؤه فليطيب مطعمه ومكسبه.


[١]نهج البلاغه الرقم ص ٣٣٧ من قسم الحكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست