responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 27

الله تعالى ، والعادلون عن حدوده ، أفترى الله تعالى مدح من هذه صفته؟.

ومنه قوله عزوجل في سورة النحل : « أن تكون أئمة هي أربى من أئمة » [١] فجعلوها امة وقوله في سورة يوسف : « ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون » [٢] أي يمطرون فحرفوه وقالوا : يعصرون ، وظنوا بذلك الخمر ، قال الله تعالى : « وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا » [٣] وقوله تعالى : « فلما خر تبينت الانس أن لو كانت الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين » [٤] فحرفوها بأن قالوا : « فلما خر تبينت الجن أن لوكانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ».

وقوله تعالى في سورة هود عليه السلام : « أفمن كان على بينة من ربه » يعني رسول الله 9 « ويتلوه شاهد منه » وصيه « إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى اولئك يؤمنون به » [٥] فحرفوا وقالوا : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة » فقدموا حرفا على حرف ، فذهب معنى الآية.

وقال سبحانه في سورة آل عمران : [٦] « ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون لآل محمد » فحذفوا آل محمد [٧].

وقوله تعالى : « وكذلك جعلنا كم أئمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا » [٨] ومعنى وسطا بين الرسول وبين الناس فحرفوها وجعلوها « امة » ومثله في سورة عم يتسائلون « ويقول الكافر ياليتني كنت ترابيا » [٩] فحرفوها وقالوا : ترابا ، وذلك أن رسول الله 9 كان


[١]النحل : ٩٢.
[٢]يوسف : ٤٩.
[٣]النبأ : ١٤.
[٤]سبأ : ١٤.
[٥]هود : ١٧.
[٦]آل عمران : ١٢٨.
[٧]وفى بعض روايات الباب أن الاية كانت هكذا : « ليس لك من الامر شئ أن يتوب عليهم أو تعذبهم فانهم ظالمون » راجع ج ٩٢ ص ٦١ من هذه الطبعة الحديثة تفسير العياشى ج ١ ص ١٩٨.
[٨]البقرة : ١٤٣.
[٩]النبأ آخر آية منها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست