responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 15

الله لهم ضلالة لهم ، فصار ذلك كأنه منسوب إليه تعالى ، لما خالفوا أمره في اتباع الامام ، ثم افترقوا واختلفوا ، ولعن بعضهم بعضا ، واستحل بعضهم دماء بعض ، فماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى يؤفكون.

ولما أردت قتل الخوارج بعد أن أرسلت إليهم ابن عباس لاقامة الحجة عليهم قلت : يا معشر الخوارج أنشد كم الله ألستم تعلمون أن في القرآن ناسخا ومنسوخا ومحكما ومتشابها ، وخاصا وعاما؟ قالوا : اللهم نعم فقلت : اللهم اشهد عليهم ثم قلت : أنشدكم الله هل تعلمون ناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه؟ قالوا : اللهم لا ، قلت : أنشدكم الله هل تعلمون أني أعلم ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وخاصه وعامه؟ قالوا : اللهم نعم ، فقلت : من أضل منكم إذ قد أقررتم بذلك ، ثم قلت : اللهم إنك تعلم أني حكمت فيهم بما أعلمه.

ثم قال صلوات الله عليه : وأوصاني رسول الله 9 فقال : يا علي إن وجدت فئة تقاتل بهم فاطلب حقك ، وإلا فالزم بيتك ، فاني قد أخذت لك العهد يوم غديرخم بأنك خليفتي ووصيي ، وأولى الناس بالناس من بعدي ، فمثلك كمثل بيت الله الحرام ، يأتونك الناس ولا تأتيهم.

يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنة ، وإنما أعني بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمن الفتنة على الايتمام بالامام الخفي المكان ، المستور عن الاعيان فهم بامامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون موقنون غير شاكين صابرون مسلمون وإنما ضلوا عن مكان إمامهم وعن معرفة شخصه.

يدل على ذلك أن الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة ، فموسع عليهم تأخير الوقت ، ليتبين لهم الوقت بظهورها ويستيقنوا أنه قد زالت ، فكذلك المنتظر لخروج الامام عليه السلام المتمسك بامامته موسع عليه ، جميع فرائض الله الواجبة عليه مقبولة منه بحدودها غير خارج عن

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست