responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 68

فقال : يا أبا بصير ، إنا قد شرطنا لهم شرطا ونحن وافون لهم بشرطهم ، والله سيجعل لك مخرجا ، فدفعه إلى الرجلين.

فخرج معهما فلما بلغوا ذا الحليفة أخرج أبا بصير جرابا كان معه فيه كسر وتمرات ، فقال لهما : ادنوا فأصيبا من هذا الطعام فامتنعا ، فقال : أما لو دعوتماني إلى طعامكما لاجبتكما ، فدنيا فأكلا ومع أحدهما سيف قد علقه في الجدار ، فقال له أبوبصير : أصارم سيفك هذا؟ قال : نعم ، قال : ناولنيه فدع إليه قائمة السيف فسله فعلاه به فقتله وفر الاخر ورجع إلى المدينة فدخل إلى رسول الله 9 فقال : يا محمد إن صاحبكم قتل صاحبي وماكدت أن أفلت منه إلا بشغله بسلبه.

فوافى أبوبصير ومعه راحلته وسلاحه فقال رسول الله 9 : يا أبا بصير اخرج من المدينة فان قريشا تنسب ذلك إلي فخرج إلى الساحل وجمع جمعا من الاعراب ، فكان يقطع على عير قريش ويقتل من قدر عليه ، حتى اجتمع إليه سبعون رجلا ، وكتبت قريش إلى رسول الله 9 وسألوه أن يأذن لابي بصير وأصحابه في دخول المدينة ، وقد أحلوه من ذلك ، فوافاه الكتاب وأبوبصير قد مرض وهو في آخر رمق ، فمات وقبره هناك ودخل أصحابه المدينة.

وكانت هذه سبيل من جاءه ، وكانت امرأة يقال لها : كلثم بنت عقبة بمكة وهي بنت عقبة بن أبي معيط مؤمنة تكتم إيمانها ، وكان أخواها كافرين أهلها يعذبونها ويأمرونها بالرجوع عن الاسلام ، فهربت إلى المدينة ، وحملها رجل من خزاعة حتى وافى بها إلى المدينة ، فدخلت على ام سلمة زوج النبي 9 فقالت : يا ام سلمة إن رسول الله 9 قد شرط لقريش أن يرد إليهم الرجال ولم يشرط لهم في النساء شيئا ، والنساء إلى ضعف ، وإن ردني رسول الله 9 إليهم فتنوني وعذبوني وأخاف على نفسي فاسألي رسول الله 9 أن لا يرد ني إليهم.

فدخل رسول الله 9 على ام سلمة وهي عندها فأخبرته ام سلمة خبرها فقالت : يا رسول الله هذه كلثم بنت عقبة ، وقد فرت بدينها ، فلم يجبها رسول الله 9 بشئ ، ونزل عليه الوحي : ( يا أيها الذين آمنوا إذا جائم

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست