responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 131

من قال بالصرفة لا ينكر مزية القرآن على غيره بفصاحته ، وإنما يقول : تلك المزية ليست مما تخرق العادة ، وتبلغ حد الاعجاز ، فليس في قبول الفصحاء وشهادتهم بفصاحة القرآن ما يوجب القول ببطلان الصرفة ، وأما دخولهم في الاسلام فلامر بهرهم وأعجزهم ، وأي شئ أبلغ من الصرفة في ذلك.

وأما القائلون بأن إعجازه الفصاحة قالوا : إن الله جعل معجزة كل نبي من جنس ما يتعاطا قومه ، ألاترى أن في زمان موسى 7 لما كان الغالب على قومه السحر ، جعل الله معجزته من ذلك القبيل ، فأظهر على يده قلب العصاحية واليد البيضا ، فعلم اولئك الاقوام بأن ذلك مما لا يتعلق بالسحر ، فآمنوا ، وكذلك زمان عيسى 7 لما كان الغالب على قومه الطب جعل الله معجزته من ذلك القبيل فأظهر على يده إحياء الموتى وإبراء الاكمه والابرص ، فعلم اولئك الاقوام أن ذلك مما لا يوصل إليه بالطب ، فآمنوا به.

وكذلك لما كان زمن محمد 9 الغالب على قومه الفصاحة والبلاغة ، حتى كانوا لا يتفاخرون بشئ كتفاخرهم بها ، جعل الله معجزته من ذلك القبيل فأظهر على يده هذا القرآن ، وعلم الفصحاء منهم أن ذلك ليس من كلام البشر ، فآمنوا به ، ولهذا جاء المخصوصون فآمنوا برسول الله كالاعشى [١] مدح رسول الله 9


[١]هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة بن الحصن بن عكابة بن صعب بن على بن بكربن وائل يكنى أبا بصير خرج إلى رسول الله 9 يريد الاسلام فقال يمدح رسول الله صلى الله عليه :

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا

وعادك ما عاد السليم المسهدا

وما ذاك من عشق النساء وانما

تناسيت قبل اليوم خلة مهددا

ومهد معشوقته ، وفيها يقول لناقته :

فآليت لا أرثى لها من كلالة

ولا من حفاحتى تزور محمدا

فبلغ خبره قريشا فرصدوه على طريقه وقالوا : هذا صناجة العرب يعنى صاحب الصنج ، لقب به لما كان في شعره من الجودة اذا أنشدأ خذ بالاسماع كالصنج ما م ) دح أحدا

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست