responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 262

« يسبح الرعد بحمده » [١] قيل أي يسبح سامعوه ومتلبسين بحمده ، ويصيحون بسبحان الله والحمد لله ، أو يدل الرعد بنفسه على وحدانية الله وكمال قدرته متلبسا بالدلالة على فضله ونزول رحمته ، وروي أن الرعد ملك موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب ، وهذا الصوت تسبيحه.

« والملائكة من خيفته » أى من خوف الله وإجلاله ، وقيل الضمير للرعد وهو بعيد « والطير » أي يسبح الطير « صافات » باسطات أجنحتها في الهواء « بأمره » أي بقدرته « كل » منها « قد علم » الله « صلوته » أي دعاءه وتسبيحه أي تنزيهه اختيارا أو طبعا ، وقيل الضمير في علم راجع إلى الكل وقيل الصلاة للانسان و التسبيح لغيره ، وقيل : تسبيحها ما يرى عليها من آثار الحدوث ، وفي بعض الاخبار أن المراد بالطير الملائكة المخلوقة بصورها ، فالصلاة والتسبيح وقوله « بأمره » على حقيقة معناها.

« وكبرياؤه مانع » أي عن أن يوصل إليه بسوء « والمحال » ككتاب الكيد وروم الامر بالحيل والتدبير والمكرو القدرة والحبال والعذاب والعقاب « والقصد » استقامة الطريق.

« يعلم مستقرها » أي مأواها على وجه الارض « ومستودعها » أي مدفنها أو موضع قرارها ومسكنها ، ومستودعها حيث كانت مودعة فيه من أصلاب الاباء وأرحام الامهات ، أو مستقرها في بطون الامهات ومستودعها في أصلاب الاباء أو مستقرها على ظهر الارض في الدنيا ومستودعها عندالله في الاخرة ، أو من استقر فيه الايمان ومن استودعه ، وقد مر مرارا.

والكتاب المبين [٢] اللوح أو القرآن « ولا يعثر جده » أي ليس مثل عظماء الخلق فان لهم إقبالا وإدبارا فاذا أدبرت الدنيا عنهم يقال عثر جده ، أي زل وأخطأ بخته ، بل عظمته دائمة وقدرته سر مدية « من كرامتك » بيان للمقام أو علة


[١]دعاء آخر ليوم الثلثاء ص ١٨٥ س ٩.
[٢]شرح لقوله : « كل في كتاب مبين » ص ١٨٦ س ١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست