responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 127

وفي قوله : « ثاني عطفه » أي متكبرا في نفسه ، تقول العرب : ثنى فلان عطفه : إذا تكبر وتجبر ، وعطفا الرجل : جانباه ، وقيل : معناه : لاوى عنقه إعراضا وتكبرا « ومن الناس من يعبد الله على حرف » أي على ضعف في العبادة كضعف القائم على حرف ، أي على طرف جبل ونحوه ، وقيل : أي على شك ، وقيل : يعبد الله بلسانه دون قلبه قيل : نزلت في جماعة كانوا يقدمون على رسول الله 9 المدينة ، فكان أحدهم إذا صح جسمه ونتجت فرسه وولدت امرأته غلاما وكثرت ماشيته رضي به واطمأن إليه ، و إن أصابه وجع وولدت امرأته جارية قال : ما أصبت في هذا الدين إلا شرا « وإن أصابته فتنة » أي اختبار بجدب وقلة مال « انقلب على وجهه » أي رجع عن دينه إلى الكفر. [١]

وقال البيضاوي في قوله تعالى : « من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا و الآخرة » المعنى أن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة ، فمن كان يظن خلاف ذلك ويتوقعه من غيظه ، وقيل : المراد بالنصر الرزق والضمير لمن « فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع » أي فليستقص في إزالة غيظه أو جزعه ، بأن يفعل كل ما يفعله الممتلئ غضبا أو المبالغ جزعا حتى يمد حبلا إلى سماء بيته فيختنق ، من قطع : إذا اختنق فإن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه ، وقيل : فليمدد حبلا إلى سماء الدنيا ثم ليقطع به المسافة حتى يبلغ عنانه فيجتهد في دفع نصره أو تحصيل رزقه « فلينظر » فليتصور في نفسه « هل يذهبن كيده » فعله ذلك ، وسماه على الاول كيدا لانه منتهى ما يقدر عليه « ما يغيظ » غيظه ، أو الذي يغيظ من نصر الله ، وقيل : نزلت في قوم مسلمين استبطؤوا نصر الله لاستعجالهم وشدة غيظهم على المشركين « يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا » أي يثبون ويبطشون بهم « ضعف الطالب والمطلوب » أي عابد الصنم ومعبوده ، أو الذباب يطلب ما يسلب عن الصنم من الطيب ، والصنم يطلب منه الذباب السلب ، أو الصنم والذباب كأنه يطلبه ليستنقذ منه ما يسلبه ، فلو حققت وجدت الصنم أضعف منه بدرجات « ما قدروا الله حق قدره » أي ما عرفوه حق معرفته « فذرهم في غمرتهم »


[١]مجمع البيان ٧ : ٧٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست