responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 128

أي في جهالتهم ، شبهها بالماء الذي يغمر القامة ، لانهم مغمورون فيها ، أو لاعبون فيها « حتى حين » أي إلى أن يقتلوا أو يموتوا « أيحسبون أنما نمدهم به » إن ما نعطيهم و نجعله مددا لهم « من مال وبنين » بيان لما وليس خبرا له ، بل خبره « نسارع لهم في الخيرات » والراجع محذوف ، والمعنى : أن الذي نمدهم به نسارع به فيما فيه خيرهم و إكرامهم؟ « بل لا يشعرون » أن ذلك الامداد استدراج « ولدينا كتاب » يعني اللوح أو صحيفة الاعمال « بل قلوبهم في غمرة » في غفلة غامرة لها من هذا الذي وصف به هؤلاء ، أو من كتاب الحفظة « ولهم أعمال » خبيثة « من دون ذلك » متجاوزة لما وصفوا به أو منحطة [١] عما هم عليه من الشرك « هم لها عاملون » معتادون فعلها.

« حتى إذا أخذنا مترفيهم » متنعميهم بالعذاب ، يعني القتل يوم بدر ، أو الجوع حين دعا عليهم الرسول 9 فقال : « اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف » فقحطوا حتى أكلوا الكلاب والجيف والعظام المحترقة « إذا هم يجأرون » فاجاءوا الصراخ بالاستغاثه فقيل لهم : « لا تجأروا اليوم فكنتم على أعقابكم تنكصون » النكوص : الرجوع القهقرى « مستكبرين به » الضمير للبيت ، وشهرة استكبارهم وافتخارهم بأنهم قوامه أغنى عن سبق ذكره ، أولآياتي فإنها بمعنى كتابي « سامرا » أي يسمرون بذكر القرآن والطعن فيه « تهجرون » من الهجر بفتح الهاء ، إما بمعنى القطيعة أو الهذيان ، أي تعرضون عن القرآن أو تهذون في شأنه ، أو الهجر بالضم : الفحش « أفلم يدبروا القول » أي القرآن ليعلموا أنه الحق « أم جاءهم مالم يأت آباءهم الاولين » من الرسول والكتاب ، أو من الامن من عذاب الله ، فلم يخافوا كما خاف آباؤهم الاقدمون « ولو اتبع الحق أهواءهم » بأن كان في الواقع آلهة « لفسدت السموات والارض ومن فيهن » كما سبق في قوله تعالى : « ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ».

وقيل : لو اتبع الحق أهواءهم وانقلب باطلا لذهب ما قام به العالم فلا يبقى ، أو لو اتبع الحق الذي جاء به محمد أهواءهم وانقلب شركا لجاء الله بالقيامة وأهلك


[١]في المصدر : أو متخطية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست