responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 207

الرابع أن التعبير بالامير لايستلزم التخصيص ، بل يمكن أن يكون على المثال أو ذكر أفضل أفراده ، ليكون العلة فيه أتم وأظهر ، مع أن في العيون مكانه الامام وقد عرفت أن ظاهره مطلق إمام الجماعة في المقام.

والخامس أن كون إخبارهم بما ود عليه من الافاق مخصوص بالامام أو النائب ممنوع ، إذ يمكن أن يخبر كل واعظ وخطيب الناس بما سنح في الاطراف من هجوم الكفار ، وأعادي المؤمنين ، وقوتهم وشوكتهم ، ليهتموا في الدعاء والخيرات وبذل الصدقات.

مع أنه في أكثر نسخ العيون ( بما ورد عليهم من الافاق ومن الاهوال ) فيمكن أن يكون المراد إخبارهم بآفات زروعهم وأشجارهم وأسعارهم ، وبأن علتها المعاصي وشرور أنفسهم ، ثم يأمرهم بالتوبة والانابة ، كما اشتمل عليه كثير من الخطب المنقولة.

على أن كون شئ علة لحدوث حكم لايستلزم بقاء العلة إلى يوم القيامة كما مر أن علة التكبيرات السبع أن النبي 9 كلما صعد سماء كبر تكبيرة ، ولما رأى من نور عظمته سبحانه ركع ، ولما رأى نورا أشد من ذلك سجد ، ولما رأى النبيين خلفه سلم ، فلو كانت العلة موجبة للتخصيص ، فلا تلزم هذه الامور لغيره ، ولا له إلا في المعراج.

السادس لا نسلم دلالة ذكر الحوائج والاعذار والانذار وإعلام ما فيه الصلاح والفساد بالامام ، فان مدار الخطباء والوعاظ على ذكر ما يحتاج إليه الناس من امور دينهم ودنياهم نقلاعن أئمتهم ويتمون حجة الله عليهم ، وينذرونهم عقابه ويدعون لهم ولانفسهم ، ويأمرونهم بما فيه صلاحهم ، وينهونهم عما فيه فسادهم ولو سلم فيرد عليه ما مر في الوجه السابق.

السابع الاستدلال بقوله : ( وليس بفاعل ) مع أن معناه غير معلوم ، والمقصود منه غير مفهوم ، وإنما قطعوا من الكلام جزء غير تام ، واستدلوا به وهذا في غاية الغرابة والظرافة ، وقد عرفت الوجوه الدقيقة التي حملنا الكلام عليها ، وليس في

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست