responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 86  صفحه : 356

الذي ليس من دونه ولي ولا شفيع ، أسئلك بأسمائك التي أذا سميت على طوارق العسر عادت يسرا ، وإذا وضعت على الجبال كانت هباء منثورا ، وإذا رفعت إلى السماء تفتحت لها المغالق ، وإذا هبطت إلى ظلمات الارض اتسعت لها المضائق ، وإذا دعيت بها الموتى نشرت من اللحود ، وإذا نوديت بها المعدومات خرجت إلى الوجود ، وإذا ذكرت على القلوب وجلت خشوعا ، وإذا قرعت الاسماع فاضت العيون دموعا.

أسئلك بمحمد رسولك المؤيد بالمعجزات ، المبعوث بمحكم الايات ، و بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 الذي اخترته لمواخاته ووصيته ، واصطفيته لمصافاته ومصاهرته ، وبصاحب الزمان المهدي الذي تجمع علي طاعته الاراء المتفرقة وتؤلف له الاهواء المختلفة ، وتستلخص به حقوق أو ليائك ، وتنتقم به من شرار إعدائك وتملؤ به الارض عدر وإحسانا ، وتوسع على العباد بظهوره فضلا وامتنانا ، وتعيد الحق من مكانه عزيزا حميدا ، وترجع الدين علي يدية غضا جديدا ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، فقد استشفعت بهم إليك ، وقدمتهم إمامي وبين يدي حوائجي ، وأن توزعني شكر نعمتك في التوفيق لمعرفته ، والهداية إلى طاعته ، وأن تزيدني قوة في التمسك بعصمته ، والاقتداء بسنته ، والكون في زمرته وشيعته ، إنك سميع الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين [١].

ايضاح : ( الفلق ) النور وقد سبق ( وماوسق ) أي مجامع وستر ( إذا اتسق ) أي اجتمع وتم وصار بدرا ( والعلق ) جمع العلقة التي هي مبدء خلق الانسان.

( وكان يدور ) قال الشيخ البهائي : المضارع عامل في الحق وضمير الماضي عائد إليه 7 لينطبق على قول النبي 9 : ( اللهم أدر الحق معه كيف دار ، ولعل تأخير الفاعل لرعاية الفواصل ، كما قال سبحانه : ( فأوجس في نفسه خيفة موسي ) [٢] انتهى ( من طاعتك ) متعلق بأملى أي غاية ما اؤمل من طاعتك ، ويحتمل أن تكون


[١]مصباح الكفعمى ص ١٤٧.
[٢]طه : ٦٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 86  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست