٢١ ـ أربعين الشهيد : باسناده عن الصدوق ، عن المظفر العلوي ، عن جعفر ابن محمد بن مسعود العياشى ، عن أبيه ، عن محمد بن نمير ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله 7 في قول الله : (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)[٢] قال : التضرع رفع اليدين بالدعاء [٣].
بيان : قال في الذكرى في آداب القنوت : يستحب رفع اليدين به تلقاء وجهه مبسوطتين ، يستقبل ببطونهما السماء ، وبظهورهما الارض ، قاله الاصحاب وروى عبدالله بن سنان [٤] عن الصادق 7 وترفع يديك حيال وجهك ، وإن شئت تحت ثوبك وتتلقى بباطنهما السماء ، وقال المفيد : يرفع يديه حيال صدره ، وحكى في المعتبر قولا بجعل باطنهما إلى الارض وتفرق الابهام عن الاصابع ، قاله ابن إدريس ، ويستحب نظره إلى بطونهما ، ذكره الجماعة ويجوز ترك الرفع للتقية انتهى.
وأقول : روى في الكافي هذا الخبر بسند آخر صحيح عن محمد بن مسلم [٥] هكذا قال : الاستكانه هي الخضوع ، والتضرع رفع اليدين والتضرع بهما.
وبسند آخر [٦] عن أبي عبدالله 7 قال : الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء ، والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء ، وقوله : (وتبتل إليه تبتيلا) قال
[١]الهداية : ٤٠ ، وقد مرت الاشارة اليه تحت الرقم ٨.
[٢]المؤمنون : ٧٥.
[٣]رواه الصدوق في المعانى ص ٣٦٩.
[٤]التهذيب ج ١ ص ١٧٢.
[٥]الكافى ج ٢ ص ٤٨٠.
[٦]الكافى ج ٢ ص ٤٧٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 85 صفحه : 204