تفسير : ( تريهم ركعا سجدا ) يدل على فضل الركوع والسجود ، قال الطبرسي : [٣] هذا إخبار عن كثرة صلاتهم ومداومتهم عليها ( يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) أي يلتمسون بذلك زيادة نعمهم من الله ويطلبون مرضاته.
أقول : فيه دلالة على أنه لوضم في نية العبادة مزيد البركات الدنيوية لايضر بالاخلاص ، وأن كثرة الصلاة والركوع والسجود موجبة لذلك ولرضاه سبحانه ( سيماهم في وجوههم ) قال الطبرسي ـ ره ـ : أي علامتهم يوم القيامة أن تكون مواضع سجودهم أشد بياضا عن ابن عباس وعطية ، قال شهر بن حوشب : تكون مواضع سجودهم كالقمر ليلة البدر ، وقيل : هو التراب على الجباه لانهم يسجدون على التراب لاعلى الاثواب ، وقيل : هو الصفرة والنحول ، قال الحسن : إذا رأيتهم حسبتهم مرضى وماهم بمرضى وقال عطاء الخراساني : دخل في هذه الاية كل من صلى الخمس انتهى.
أقول : يحتمل أن يكون المراد به الاثر الذي يظهر في الجبهة من كثرة السجود ، ويؤيده مارواه الشيخ عن السكوني [٤] عن أبي عبدالله 7 قال : قال علي 7 إني لاكره للرجل أن أرى جبهته جلحاء ليس فيها أثر السجود وستأتي
[١]الفتح : ٢٩.
[٢]العلق : ١٩ ، آية السجدة.
[٣]مجمع البيان ج ٩ ص ١٢٧.
[٤]التهذيب ج ١ ص ٢٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 85 صفحه : 160