responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 273

بالسلامة من كل مكروه ، والموت من أشد المكاره ، على أن كل مكروه منغص للحيوة مكدر لها.

ولنقدم مباحث ليظهره ماهو المقصود من نقل الآية :

الاول : اختلف في التحية فقيل هي السلام ، لانه تحية الاسلام ، وهو الظاهر من كلام أكثر اللغويين والمفسرين ، قال في القاموس التحية السلام وقال البيضاوي الجمهور على أنه السلام ، وقيل تشمل كل دعاء وتحية من القول ، قال : في المغرب حياه بمعنى أحياه تحية كبقاه بمعنى أبقاه تبقية ، هذا أصلها ثم سمي مايحيى به من سلام ونحوه تحية ، وقيل يشمل كل بر من الفعل والقول ، كما يظهر من علي بن إبراهيم في تفسيره [١] حيث قال السلام وغيره من البر ، وإن احتمل أن يكون مراده البر من القول ، وقيل : المراد بالتحية العطية وأوجب الثواب أو الرد على المتهب ذكره في الكشاف وهو ضعيف ، بل الظاهر أن المراد به السلام أو يشمله وغيره من التحية والاكرام كما تدل عليه الاخبار عن الائمة الكرام 8.

فقد روي [٢] في الخصال عن أمير المؤمنين 7 إذا عطس أحدكم قولوا : يرحمكم الله ، ويقول هو يغفر الله لكم ويرحمكم ، قال الله تعالى : « وإذا حييتم » الآية.

وفي مناقب ابن شهر آشوب [٣] جاءت جارية للحسن 7 بطاق ريحان فقال لها : أنت حر لوجه الله ، فقيل له في ذلك فقال أدبنا الله تعالى فقال : « إذا حييتم » الآية وكان أحسن منها إعتاقها.

وفي الكافي [٤] في الصحيح عن الصادق 7 : رد جواب الكتاب واجب كوجوب رد السلام ، وقد مرت الاخبار في ذلك في محله.


[١]تفسير القمي : ١٣٣.
[٢]الخصال ج ٢ ص ١٦٨.
[٣]مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ١٨.
[٤]الكافي ج ٢ ص ٦٧٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست