نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 272
حضور القلب ، فانه روح العبادة ولايخلو من قوة.
و « حتى » في قوله سبحانه : « حتى تعلموا » يحتمل أن يكون تعليلية كما في : أسلمت حتى أدخل الجنة ، وأن يكون بمعنى « إلى أن » كما في : أسير حتى تغيب الشمس.
واستدل به على بطلان صلاة السكران لاقتضاء النهي في العبادة الفساد على بعض الوجوه ، وعلى منع السكران من دخول المسجد ، وفي قوله جل شأنه « حتى تعلموا ماتقولون » إشعار بأنه ينبغي للمصلي أن يعلم مايقوله في الصلاة ويلاحظ معاني مايقرؤه ويأتي به من الادعية والاذكار ، كما دل عليه مامر من الاخبار [١].
قوله سبحانه : « وإذا حييتم بتحية فحيوا » [٢] أي بنوع من أنواع التحايا والتحية مشتقة من الحياة ، لان المسلم إذا قال : سلام « عليكم » فقد دعا للمخاطب
[١]قد وقع في طبعة الكمبانى ههنا ص ٢٠٤ خمسة أسطر أسقطناها لما سيجئ بعينها في محلها قبيل ذكر الاخبار.
[٢]النساء : ٨٦ ، وأصل التحية أن يقول الرجل حياك الله ، دعاء له بالحياة ولكن هذا دعاء جاهلية جهلا بأن الحياة لاتدوم لاحد ، ولو دامت لكانت سأما وبرما ، فهو دعاء لايجاب ، ولا هو مرغوب فيه.
نعم مايرغب فيه من الحياة أن تكون على سلام دائم في النفس والاهل والمال والولد ، ولذلك عدل الاسلام عن تحية الجاهلية « حياك الله » إلى قول السلام والدعاء به للمؤمنين حتى لانفسهم قال الله عزوجل : « فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة » النور : ٦١.
فالسلام هو التحية التى جاءت من عند الله مباركة طيبة ، وهو تحية أهل الجنة قال الله عزوجل : « دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام » يونس : ١٠ وهو تحية الملائكة المقربين وأنبياء الله المرسلين ابتداء وردا كما فيما حكاه الله عزوجل في غير واحد من آياته البيات ، واولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 272