responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 82  صفحه : 278

وربما يستدل بها على وجوب صلاة الجمعة والعيدين والآيات لكن في بعض الروايات أن المراد بها الصلوات الخمس وعلى تقدير العموم يمكن تعميمها بحيث يشمل النوافل والتطوعات أيضا فلا يكون الأمر على الوجوب ويشمل رعاية السنن في الصلاة الواجبة أيضا كما يفهم من بعض الأخبار وعلى الوجوب أيضا يمكن أن تعم النوافل أيضا بمعنى رعاية ما يوجب صحتها وعدم تطرق بدعة إليها فيؤول إلى أنه إذا أتيتم بالنافلة فأتوا بها على ما أمرتم برعاية شرائطها ولوازمها وفيه مجال نظر.

وخص الصلاة الوسطى بذلك بعد التعميم لشدة الاهتمام بها لمزيد فضلها أو لكونها معرضة للضياع من بينها فهي الوسطى بين الصلوات وقتا أو عددا أو


العزيز ، وسيجيء الكلام فيه.

وأما القنوت ـ فعلى ما يظهر من موارد ذكره وتصاريفه في القرآن العزيز ـ هو اظهار المطاوعة والانقياد بالتذلل والإخلاص والرغبة ، ولا يكون الا من قبل المصلى وانشائه كيف ما أمكن ، بأن يثنى على الله عز وجل بما هو أهله ويمدحه ويهلله ثم يتضرع اليه بالتذلل والإخلاص ويظهر العبودية والانقياد والتسليم لاوامره ونواهيه ، وأنه عبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وأنه فقير محتاج الى رحمة الله في الدنيا والآخرة والله هو الغنى ذو الرحمة ، ولما كان مقيدا بكون القنوت عن قيام ، لا ينطبق الا على القنوت الاصطلاحى ، وأما رفع اليدين ففيه تمثيل معنى العبودية والتذلل واظهارها عملا ليتوافق الظاهر والباطن.

وما قيل ان القنوت هو حسن الطاعة أو دوامها أو هو الخشوع في الصلاة فليس بشيء فان القنوت قد قيد في هذه الآية بكونه عن قيام ، وهكذا قيد في قوله تعالى ، « أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً » بحال دون حال ، فيدل على كونه صفة وحالة تظهر في وقت ، ولا تظهر في وقت آخر ، وأما الخشوع وحسن الطاعة ودوامها فكلها مطلوب في تمام الصلاة ، لا حال القيام.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 82  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست