نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 81 صفحه : 174
وروي أن النبي 9 دخل على مريض فقال : ما شأنك؟ قال : صليت بنا صلاة المغرب فقرأت القارعة ، فقلت : « اللهم إن كان لي عندك ذنب تريد أن تعذبني به في الآخرة فعجل ذلك في الدنيا ، فصرت كماترى ، فقال 9 : بئسما قلت! الا قلت : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار » فدعا له حتى أفاق.
وقال النبي 9 : الحسنة في الدنيا الصحة والعافية وفي الآخرة المغفرة والرحمة.
وقال أمير المؤمنين 7 : كفى بالسلامة داء.
وقال النبي 9 : لا يذهب حبيبتا عبد فيصبر ويحتسب إلا أدخل الجنة.
وقال : إن الله يبغض العفرية النفرية الذي لم يرزء في جسمه ولا ماله.
وقال : إن الرجل ليكون له الدرجة عند الله لا يبلغها بعمله يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك [١].
بيان : البضاعة بالكسر رأس المال ، أي الصحة رأس مال الانسان في اقتناء الصالحات واكتساب السعادات.
وقوله 7 : « السلامة مع الاستقامة » أي لا تكون سلامة الجسم والقلب إلا مع الاستقامة في الدين ، وما يبتلى به الناس إنما هو لتركهم الاستقامة كما قال سبحانه « وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم » [٢] وقال تعالى : « وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا »[٣] أو المعنى أن السلامة إنماتنفع إذا كانت مع الاستقامة ، وأما السلامة التي غايتها عذاب الآخرة ، فليست بسلامة ، و بعبارة أخرى السلامة مع الاستقامة ، وإن كانت مع بلايا الدنيا ومصائبها.
والحاصل أنه لما كانت السلامة غالبا تصير سببا للتوغل في الشرور والمعاصي