نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 43
يحدث بالصدق فلا يصدق ، يغري بين الناس بالعداوة [١] فيثبت الشحناء في الصدور. فاتقوا الله وانظروا لانفسكم.
٣٢ ـ وقال 7 : لا عليك [٢] أن تصحب ذا العقل وإن لم تجمد كرمه [٣] ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه ، ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ، ولكن انتفع بكرمه بعقلك ، وافرر الفرار كله من اللئيم الاحمق.
٣٣ ـ وقال 7 : الصبر ثلاثة : الصبر على المصيبة ، والصبر على الطاعة والصبر عن المعصية.
٣٤ ـ وقال 7 : من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبدا ، قيل : وما هن؟ قال : العجلة ، واللجاجة ، والعجب والتواني.
٣٥ ـ وقال 7 : الاعمال ثلاثة : فرائض وفضائل ومعاصي ، فأما الفرائض فبأمر الله ومشيئته وبرضاه وبعلمه وقدره ، يعملها العبد فينجو من الله بها. وأما الفضائل فليس بأمر الله لكن بمشيئته وبرضاه وبعلمه وبقدره ، يعملها العبد فيثاب عليها. وأما المعاصي فليس بأمر الله ولا بمشيئته ولا برضاه ، لكن بعلمه وبقدره يقدرها لوقتها فيفعلها العبد باختياره فيعاقبه الله عليها ، لانه قدنهاه عنها فلم ينته.
٣٦ ـ وقال 7 : يا أيها الناس إن لله في كل نعمة حقا ، فمن أداه زاده ومن قصر عنه خاطر بزوال النعمة وتعجل العقوبة ، فليراكم الله من النعمة وجلين كما يراكم من الذنوب فرقين [٤].
٣٧ ـ وقال 7 : من ضيق عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك حسن نظر
[١]يغرى أى القى بينهم العداوة والشحناء : العداوة والبغضاء امتلات منها النفس من شحن أى ملاء. وفى الكافى «يفرق بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور».
[٢]أى لا بأس بك ولا حرج.
[٣]جمدت يده : بخل.
[٤]«وجلين» أى خائفين. «فرفين» أى فزعين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 43