نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 42
المال ، فإن كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك ويدك وصاف من صافاه [١] وعاد من عاداه ، واكتم سره وعيبه ، وأظهر منه الحسن ، إعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريب الاحمر ، وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن منهم لذتك ، ولا تطلبن ماوراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.
٢٩ ـ وقال 7 : لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعدي صديقك.
٣٠ ـ وقال 7 : لا تصرم أخاك على ارتياب ولا تقطعه دون استعتاب [٢].
٣١ ـ وقال 7 : ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة ثلاثة : الفاجر [٣] والاحمق ، والكذاب. فأما الفاجر فيزين لك فعله ، ويحب أنك مثله ، ولا يعينك على أمر دينك ومعادك ، فمقارنته جفاء وقسوة ، ومدخله عار عليك [٤]. وأما ألاحمق فإنه لا يشير عليك بخير ، ولا يرجه لصرف السوء عنك ولو جهد نفسه [٥] وربما أراد نفعك فضرك ، فموته خير من حياته ، وسكوته خير من نطقه ، و بعده خير من قربه. وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ، ينقل حديثك و ينقل إليك الحديث ، كلما أقنى أحدوثة مطاها باخرى مثلها [٦] حتى أنه
ويكون في الضحك. والمكاشر : المتبسم في وجه. والكهف : الملجأ. ورواه الصدوق في الخصال وفيه «فهم الكف والجناح والاصل والاهل والمال» والجناح من الانسان : اليد :
لانه بمنزلة جناح الطائر.
[١]صافى فلانا : أخلص له الود.
[٢]لا تصرم أى لا تقطع. والاستعتاب : الاسترضاء.
[٣]رواه الكلينى ; في الكافى ج ٢ ص ٦٣٩ وفيه «الماجن الفاجر».
[٤]في الكافى «مقاربته جفاء». و «مدخله» أى زيارته ومواجهته.
[٥]في الكافى «ولو أجهد نفسه».
[٦]مطايمطو ، أسرع في سيره ، ومطا بالقوم : مدبهم في السير ، وفى الكافى «مطرها» وفى بعض نسخه «مطها».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 42