responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 4

٥٣ ـ وقال 7 يوما وقد أحدق الناس به : احذركم الدنيا فانها منزل قلعة وليست بدار نجعة [١] هانت على ربها فخلط خيرها بشرها ، وحلوها بمرها ، لم يضعها لاوليائه ، ولا يضنن بها علي أعدائه ، وهي دارممر لا دار مستقر ، والناس فيها رجلان رجل باع نفسه فأوبقها [٢] ورجل ابتاع نفسه فأعتقها ، إن اعذوذب منها جانب فحلا ، أمر منها جانب فأوبى [٣] أولها عناء ، وآخرها فناء ، من استغنى فيها فتن ومن اقتفر فيها حزن ، من ساعاها فاتته ، ومن قعد عنها أتته ، ومن أبصر فيها بصرته ومن أبصر إليها أعمته ، فالانسان فيها غرض المنايا ، مع كل جرعة شرق ، ومع كل اكلة غصص ، لا تنال منها نعمة إلا بفراق اخرى.

٥٤ ـ وقال يوما في مسجد الكوفة وعنده وجوه الناس : أيها الناس إنا قد أصبحنا في دهر عنود ، وزمن شديد ، يعد فيه المحسن مسيئا ، ويزداد الظالم فيه عتوا ، لا للتفع بما علمنا ، ولا نسأل عما جهلنا ، ولا نتخوف قارعة حتى تحل بنا ، والناس على أربعة أصناف منهم من لا يمنعه الفساد في الارض إلا مهانة نفسه وكلالة حده ونضيض وفره.

ومنهم المصلت بسيفه ، المعلن بشره [٤] والمجلب بخيله ورجله ، قد أهلك نفسه ، وأوبق دينه لحطام ينتهزه أو مقنب يقوده ، أو منبر يفرعه [٥] ولبئس المتجر أن ترى ـ


عن كونهم كمن سبق من الرفقة إلى بلدة لا يؤذن لهم في دخولها الا بالاجتماع ولحوق الاخرين أى لابد لكم من ترك هذه الدار ونزول دار القرار والاجتماع.
[١]القلعة ـ بضم القاف ـ المال العارية أو مالا يدوم. والنجعة ـ بالضم ـ طلب الكلاء وقوله «هانت» من المهانة.
[٢]أوبقها أى أهلكها وأذلها.
[٣]أى يبتلى بالوباء.
[٤]القارعة : الداهية. ونض الماء نضيضا : سال قليلا قليلا ، واصلات السيف هو اعلان الشر والفساد.
[٥]الانتهاز : الانتظار. والمقنب : جماعة من الخيل تجتمع للغارة جمع مقانب. وفرع الجبل : صعده.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست