responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 368

بخلدي [١] أنكم أرباب ، قال : فسجد أبوالحسن 7 وهو يقول في سجوده : «راغما لك يا خالقي داخرا خاضعا» قال : فلم يزل كذلك حتى ذهب ليلي ، ثم قال : يا فتح كدت أن تهلك وتهلك ، وما ضر عيسى إذا هلك من هلك ، فاذهب إذا شئت رحمك الله.

قال : فخرجت وأنا فرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم ، وحمدت الله على ما قدرت عليه ، فلما كان في المنزل الاخر دخلت عليه وهو متك ، وبين يديه حنطة مقلوة [٢] يعبث بها وقد كان أوقع الشيطان في خلدي أنه لا ينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة والامام غير مأوف؟ فقال : اجلس يا فتح فإن لنا بالرسل اسوة كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الاسواق ، وكل جسم مغذو بهذا إلا الخالق الرازق لانه جسم الاجسام وهو لم يجسم ، ، ولم يجزأ بتناه ، ولم يتزايد ، ولم يتناقص ، مبرء من ذاته ما ركب في ذات من جسمه ، الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، منشئ الاشياء مجسم الاجسام ، وهو السميع العليم ، اللطيف الخبير ، الرؤف الرحيم ، تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، لو كان كما يوصف لم يعرف الرب من المربوب ، ولا الخالق من المخلوق ، ولا المنشئ من المنشأ ولكنه فرق بينه وبين من جسمه ، وشيئ الاشياء إذ كان لا يشبهه شئ يرى ، ولا يشبه شيئا.

٣ ـ الدرة الباهرة [٣] : قال أبوالحسن الثالث 7 : من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه ، الغنى قلة تمنيك والرضا بما يكفيك ، والفقر شرة النفس وشدة القنوط ، والراكب الحرون أسير نفسه [٤] والجاهل أسير لسانه ، الناس في الدنيا بالاموال وفي الاخرة بالاعمال.


[١]الخلد ـ بالتحريك ـ : الضمير والباطن.
[٢]قلى اللحم وغيره : أنضجه في المقلى. شايد مراد كندم بريان باشد.
[٣]مخطوط.
[٤] الحرون الشموس معرب جموش.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست