نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 364
وكيف ينجو من الله طالبه؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه ، ومن عمل على غير علم ما يفسد أكثر مما يصلح ، القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاعمال ، من أطاع هواه أعلى عدوه مناه ، من هجر المدارأة قاربه المكروه ، و من لم يعرف الموارد أعيته المصادر ، ومن انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعاقبة المتعبة ، من عتب من غير ارتياب أعتب من غير استعتاب ، راكب الشهوات لا تستقال له عثرة ، اتئد تصب أوتكد [١] الثقة [ بالله ] ثمن لكل غال وسلم إلى كل عال ، إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره [٢] إذا نزل القضاء ضاق الفضاء ، كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة ، غنى المؤمن غناه عن الناس ، نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر ، لا يضرك سخط من رضاه الجور ، من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية.
٥ ـ اعلام الدين [٣] : قال أبوجعفر محمد بن علي الجواد 8 : كيف يضيع من الله كافله؟ وكيف ينجو من الله طالبه؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه ، ومن عمل على غير علم ما أفسد أكثر مما يصلح.
وقال 7 : من أطاع هواه أعطى عدوه مناه.
وقال 7 : من هجر المدارأة قارنه المكروه ، ومن لم يعرف الموارد أعيته المصادر ، ومن انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة والمعاقبة المتعبة.
وقال 7 : قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعا لما تهواه.
وقال 7 : راكب الشهوات لا تقال عثرته.
وقال 7 : الثقة بالله تعالى ثمن لكل غال ، وسلم إلى كل عال.
وقال 7 : إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف يحسن منظره ويقبح أثره.
[١]اتئد في أمرك ـ من باب الافتعال ـ أى تثبت. والتؤدة : الرزانة. وكاد يفعل وكيد اى قارب.
[٢]السيف المسلول هو الذى اخرج من غمده وبالفارسية شمشير كشيده شده.
[٣]مخطوط.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 364