responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 140

في الدنيا هانت عليه مصائبها ولم يكرهها.

وإن لله عزوجل لعبادا قلوبهم معلقة بالاخرة وثوابها ، وهم كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين منعمين ، وكمن رأى أهل النار في النار معذبين ، فاولئك شرورهم وبوائقهم عن الناس مأمونة ، وذلك أن قلوبهم عن الناس مشغولة بخوف الله فطرفهم عن الحرام مغضوض ، وحوائجهم إلى الناس خفيفة ، قبلوا اليسير من الله في المعاش وهو القوت ، فصبروا أياما قصارى لطول الحسرة يوم القيامة.

٢٦ ـ وقال له رجل : إني لاحبك في الله حبا شديدا ، فنكس 7 رأسه [١] ثم قال : اللهم إني أعوذبك أن احب فيك وأنت لي مبغض. ثم قال له :

احبك للذي تحبني فيه.

٢٧ ـ وقال 7 : إن الله ليبغض البخيل السائل الملحف.

٢٨ ـ وقال 7 : رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا ، يأكل ويشرب وهو لا يدري لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلى بها نار جهنم [٢].

٢٩ ـ وقال 7 : إن من أخلاق المؤمن الانفاق على قدر الاقتار [٣].

والتوسع على قدر التوسع ، وإنصاف الناس من نفسه ، وابتداؤه إياهم بالسلام.

٣٠ ـ وقال 7 : ثلاث منجيات للمؤمن : كف لسانه عن الناس واغتيابهم ، وإشغاله نفسه بما ينفعه لاخرته ودنياه ، وطول البكاء على خطيئته.

٣١ ـ وقال 7 : نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة.

٣٢ ـ وقال 7 : ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله [٤] وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه ، وآمنه من فزع اليوم الاكبر : من أعطى من نفسه


[١]نكس رأسه : طأطأه وخفضه.
[٢]في بعض النسخ «يصله بها في نار جهنم».
[٣]الاقتار : القلة والتضيق في الرزق.
[٤]كنف الله ـ بالتحريك ـ : ظله وحضنه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست