يبغى فسادي ما استطاع
وأمره مما أربه
حنقا يدب إلى الضراء
وذاك مما لا أدبه
ويرى ذباب الشر من
حولي يطن ولا يذبه
وإذا خبا وغر الصدور
فلا يزال به يشبه [١]
أفلا يعيج بعقله
أفلا يتوب إليه لبه [٢]
أفلا يرى أن فعله
مما يسور إليه غبه
حسبي بربي كافيا
ما أختشى والبغي حسبه
ولقل من يبغى عليه
فما كفاه الله ربه [٣]
وقال 7 :
إذا ما عضك الدهر فلا تجنح إلى خلق
ولا تسأل سوى الله تعالى قاسم الرزق
فلو عشت وطوفت من الغرب إلى الشرق
لما صادفت من يقدر أن يسعد أو يشقى
الله يعلم أن ما يبدي يزيد لغيره
وبأنه لم يكتسبه بغيره وبميره [٤]
لو أنصف النفس الخؤن لقصرت من سيره
ولكان ذلك منه أدنى شره من خيره
كذا بخط ابن الخشاب «شره» بالاضافة ، وأظنه وهما منه لانه لا معنى له على الاضافة ، والمعنى أنه لو أنصف نفسه أدنى الانصاف شره على المفعولية.
من خيره أي صار ذا خير.
قال 7 :
إذا استنصر المرء امرءا لا يدي له
فناصره والخاذلون سواء