نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 10
٦٧ ـ وقال 7 : لا راحة لحسود ، ولا مودة لملول ، ولا مروة لكذوب ، ولا شرف لبخيل ، ولا همة لمهين ، ولا سلامة لمن أكثر مخالطة الناس ، الوحدة راحة والعزلة عبادة ، والقناعة غنية ، والاقتصاد بلغة [١] وعدل السلطان خير من خصب الزمان ، والعزيز بغير الله ذليل ، والغني الشره فقير [٢] لا يعرف الناس إلا بالاختبار ، فاختبر أهلك وولدك في غيبتك ، وصديقك في مصيبتك ، وذا القرابة عند فاقتك ، وذا التودد والملق عند عطلتك [٣] لتعلم بذلك منزلتك عندهم ، واحذر ممن إذا حدثته ملك ، وإذا حدثك غمك ، وإن سررته أو ضررته سلك فيه معك سبيلك ، وإن فارقك ساءك مغيبه بذكر سوأتك ، وإن مانعته بهتك وافترى ، وإن وافقته حسدك واعتدى ، وإن خالفته مقتك ومارى [٤] يعجز عن مكافأة من أحسن إليه ، ويفرط على من بغى عليه ، يصبح صاحبه في أجر ، ويصبح هو في وزر ، لسانه عليه لاله ، ولا يضبط قلبه قوله ، يتعلم للمراء ، ويتفقه للرياء ، يبادر الدنيا ، ويواكل التقوى ، فهو بعيد من الايمان ، قريب من النفاق ، مجانب للرشد ، موافق للغي فهو باغ غاو ، لا يذكر المهتدين.
٦٨ ـ وقال 7 : [٥] لا تحدث من غير ثقة فتكون كذابا ، ولا تصاحب همازا فتعد مرتابا ، ولا تخالط ذافجور فترى متهما ، ولا تجادل عن الخائنين فتصبح ملوما وقارن أهل الخير تكن منهم ، وباين أهل الشرتبن عنهم ، واعلم أن من الحزم العزم واحذر اللجاج تنج من كبوته [٦] ولا تخن من ائتمنك وإن خانك في أمانته ، ولا
[١]الغنية ـ بالضم ـ اليسار والكفاية. والبلغة ـ بالضم أيضا ـ : ما يكفى من العيش ولا يفضل.
[٢]الشره : الحريص.
[٣]العطلة ـ بالضم ـ : البقاء بلا عمل. والمراد الفقر.
[٤]المماراة : المنازعة والمجادلة
[٥]مطالب السؤول ص ٥٦.
[٦]الكبوة السقوط على الوجه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 10