نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 304
فسوى منه سبع سماوات ، جعل سفلاهن موجا مكفوفا ، [١] وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا ، بغير عمديد عمها ، ولا دسار ينتظمها [٢] ثم زينها بزينة الكواكب و ضياء الثواقب [٣] وأجرى فيها سراجا مستطيرا وقمرا منيرا ، في فلك دائر ، وسقف سائر ، ورقيم مائر [٤].
ثم فتق ما بين السماوات العلى ، فملا هن أطوارا من ملائكته ، منهم سجود لا يركعون ، وركوع لا ينتصبون ، وصافون لا يتزايلون ، ومسبحون لا يسأمون [٥] لا يغشاهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا فترة الابدان ، ولا غفلة النسيان ، ومنهم امناء على وحيه ، وألسنة إلى رسله ، ومختلفون بقضائه وأمره ، ومنهم الحفظة لعباده ، والسدنة لابواب جنانه ، ومنهم الثابته في الارضين السفلى أقدامهم ، و المارقة من السماء العليا أعناقهم ، والخارجة من الاقطار أركانهم ، والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم ، ناكسة دونه أبصارهم ، متلفعون تحته بأجنحتهم [٦] مضروبة بينهم وبين من دونهم حجب العزة ، وأستار القدرة ، لا يتو همون ربهم بالتصوير ، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين ، ولايحدونه بالاماكن ولا يشيرون إليه بالنظائر.
ومنها في صفة خلق آدم 7 :
ثم جمع سبحانه من حزن الارض [٧] وسهلها وعذبها وسبخها تربة سنها بالماء
[١]المكفوف : الممنوع من السيلان.
[٢]يدعمها اى يسندها ويحفظها من السقوط. والدسار : المسمار او الخيوط تشدبها الواح السفينة من ليف ونحوه.
[٣]الثواقب : المنيرة المشرقة.
[٤]مستطيرا اى منتشر الضياء وهو الشمس. والرقيم : اسم من اسماء الفلك او هو الكهكشان لانه مرقوم بالكواكب. والمائر المتحرك.
[٥]سجود جمع ساجد وكذا ركوع. سئم من الشئ مل منه.
[٦]متلفعون من تلفعت بالثوب اى التحف به.
[٧]الحزن بالفتح فالسكون : المكان الغليظ الخشن كالجبل. والسبخ ما ملح من الارض.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 304