نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 274
يا كميل إنه يأتي لك بلطف كيده فيأمرك يعلم أنك قد ألفته من طاعة لا تدعها فتحسب أن ذلك ملك كريم ، وإنما هو شيطان رجيم ، فاذا سكنت إليه واطمأننت حملك على العظائم المهلكة التي لانجاة معها.
يا كميل إن له فخاخا ينصبها فاحذر أن يوقعك فيها [١].
يا كميل إن الارض مملوة من فخاخهم فلن ينجومنها إلا من تشبث بنا وقد أعلمك الله أنه لن ينجومنها إلا عباده وعباده أولياؤنا.
يا كميل وهو قول الله عزوجل « إن عبادي ليس لك عليهم سلطان » وقوله عزوجل « إنما سلطانه على الذين يتولونه والذينهم به مشركون » [٢].
يا كميل انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما امر.
يا كميل لا تغتر بأقوام يصلون فيطيلون ، ويصومون فيداومون ، ويتصدقون فيحسبون أنهم موقوفون [٣].
ياكميل اقسم بالله لسمعت رسول الله 9 يقول : إن الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش مثل الزنى ، وشرب الخمر ، والربا ، وما أشبه ذلك من الخنى [٤] والمأثم حبب إليهم العبادة الشديدة ، والخشوع ، والركوع ، والخضوع والسجود ثم حملهم على ولاية الاثمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون.
يا كميل إنه مستقر ومستودع [٥] واحذر أن تكون من المستودعين.
يا كميل إنما تستحق أن تكون مستقرا إذا لزمت الجادة الواضحة التي لاتخرجك إلى عوج ولا تزيلك عن منهج ما حملناك عليه و [ ما ] هديناك إليه.
[١]الفخاخ جمع فخ وهو آلة الصيد.
[٢]النحل : ١٠٢.
[٣]أى موقوفون ومسئولون عنها فحسب دون ولاية الائمة.
[٤]الخنى : الفحش ، والمأثم : الخطيئة.
[٥]يعنى به الايمان فانه مستقر ومستودع.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 274