responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 273

ياكميل إذا وسوس الشيطان في صدرك فقل : أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي وأعوذ بمحمد الرضي من شر ما قدر وقضى ، وأعوذ بإله الناس من شر الجنة و الناس أجمعين وسلم تكفي مؤونة إبليس والشياطين معه ولو أنهم كلهم أبالسه مثله.

يا كميل إن لهم خدعا وشقاشق [١] وزخازف ووساوس وخيلاء على كل أحد قدر منزلته في الطاعة والمعصية ، فبحسب ذلك يستولون عليه بالغلبة.

ياكميل لا عدو أعدى منهم ولا ضار أضر بك منهم ، امنيتهم أن تكون معهم غدا إذا اجتثوا في العذاب [ الاليم ] [٢] لا يفتر عنهم بشرره ، ولا يقصر عنهم خالدين فيها أبدا.

يا كميل سخط الله تعالى محيط بمن لم يحترزمنهم باسمه ونبيه وجميع عزائمه وعوذه عزوجل وصلى الله على نبيه وآله وسلم.

يا كميل إنهم يخدعونك بأنفسهم ، فاذا لم تجبهم مكروا بك وبنفسك بتحسينهم إليك شهواتك [٣] وإعطائك أمانيك وإرادتك ويسولون لك ، وينسونك ، وينهونك ويأمرونك ، ويحسنون ظنك بالله عزوجل حتى ترجوه فتغتر بذلك فتعصيه وجزاء العاصي لظى.

يا كميل احفظ قول الله عزوجل « الشيطان سول لهم وأملى لهم » [٤] و المسول الشيطان والمملي الله تعالى.

يا كميل اذكر قول الله تعالى لا بليس لعنه الله « وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا » [٥].

يا كميل إن إبليس لا يعد عن نفسه ، وإنما يعد عن ربه ليحملهم على معصيته فيورطهم.


[١]الشقاشق : جمع شقشقة وهى شئ يخرجه البعير من فيه اذا هاج.
[٢]اجتثوا أى اقتلعوا ، وفى بعض النسخ « جثوا في العذاب ».
[٣]في بعض النسخ « بتحبيبهم اليك ».
[٤]محمد «ص» : ٢٧.
[٥]الاسراء : ٦٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست