responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 79

يضره فيجتنبه «عارفا بأهل زمانه» فيعرف من يحفظ سره ومن يذيعه ، ومن تجب مودته أو عداوته ، ومن ينفعه مجالسته ومن تضره «حديثنا» أي الحديث المختص بنا عند المخالفين ، ومن لايكتم السر «فلولا» الفاء للبيان ، وجزاء الشرط محذوف أي لانقطعت سلسلة أهل البيت وشيعتهم بترككم التقية أو نحو ذلك.

«أما رأيت ماصنع الله بآل برمك» أقول : دولة البرامكة وشوكتهم وزوالها عنهم معروفة في التواريخ «وما انتقم الله لابي الحسن» أي الكاظم 7 أي من البرامكة «ترون أعمال هؤلاء الفراعنة» أي بني عباس وأتباعهم ، والحاصل أنه تعالى قد ينتقم لاوليائه من اعدائه ، وقد يمهلهم إتماما للحجة عليهم ، فاتقوا الله في الحالتين ، ولا تذيعوا سرنا ، ولا تغتروا بالدنيا وحبها فيصير سببا للاذاعة للاغراض الباطلة ، أو للتوسل بالمخالفين لتحصيل الدنيا ، أو باليأس عن الفرج استبطاء «فكأن الامر قد وصل إليكم» بشارة بقرب ظهور أمر القائم 7 وبيان لتيقن وقوعه.

٢٨ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن عمر بن أبان عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : قال رسول الله 9 : طوبى لعبد نؤمة : عرفه الله ولم يعرفه الناس ، اولئك مصابيح الهدى ، وينابيع العلم ينجلى عنهم كل فتنة مظلمة ، ليسوا بالمذاييع البذر ، ولا بالجفاة المارئين [١].

بيان : قال في النهاية في حديث علي : أنه ذكر آخر الزمان والفتن ثم قال : خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن نومة ، النومة بوزن الهمزة الخامل الذكر الذي لايؤبه له ، وقيل : الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله وقيل : النومة بالتحريك الكثير النوم ، وأما الخامل الذي لايؤبه له ، فهو بالتسكين ومن الاول حديث ابن عباس أنه قال لعلي : ما النومة؟ قال : الذي يسكت في الفتنة ولا يبدو منه شئ انتهى.

وقوله 7 : «عرفه الله» على بناء المجرد كأنه تفسير للنومة أي عرفه الله


[١]الكافي ج ٢ ص ٢٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست