responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 319

أيمانه الفاجرة إلى أن خذله الله ، فوضعت عنده جارية من أجمل الناس قد جنت ليرقيها برقية فتبرأ أو يعالجها بدواء فحمله الخذلان عند غلبة الجنون عليها على وطيها ، فأحبلها فلما اقترب وضعها جاء الشيطان فأخطر بباله أنها تلد وتعرف بالزنا بها ، فتقتل ، فاقتلها وادفنها تحت مصلاك فقتلها ودفنها وطلبها أهلها فقال زاد بها جنونها فماتت ، فاتهموه وحفروا تحت مصلاه فوجدوها مقتولة مدفونة حبلى مقربة فأخذوه وانضاف إلى هذه الخطيئة دعاوي القوم الكثير الذين جحدهم فقويت عليه التهمة ، وضويق فاعترف على نفسه بالخطيئة بالزنا بها ، وقتلها فملئ ظهره وبطنه سياطا ، وصلب على شجرة.

فجاء بعض شياطين الانس وقال له : ما الذي أغنى عنك عبادة من كنت تعبده وموالاة من كنت تواليه من محمد وعلي والطيبين من آلهما : الذين زعموا أنهم في الشدائد أنصارك ، وفي الملمات أعوانك ، ذهب ما كنت تأمل هباء منثورا وانكشفت أحاديثهم لك وإطاعتك إياهم [١] من أعظم الغرور ، وأبطل الاباطيل ، وأنا الامام الذي كنت تدعى إليه ، وصاحب الحق الذي كنت تدل عليه ، وقد كنت باعتقاد إمامة غيري من قبل مغرورا فان أردت أن اخلصك من هؤلاء ، وأذهب بك إلى بلادنا ، وأجعلك هنالك رئيسا سيدا فاسجد لي على خشبتك هذه سجدة معترف بأني أنا المالك لانقاذك لا نقذك ، فغلب عليه الشقاء والخذلان ، فاعتقد قوله وسجد له ، ثم قال : أنقذني فقال له : إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين وجعل يسخر ويطنز ، وتحير المصلوب واضطرب عليه اعتقاده ، ومات بأسوء عاقبة ، فذلك الذي أداه إلى هذا الخذلان [٢].

٤٢ ـ جع : قال رسول الله 9 : من ظلم أحدا ففاته فليستغفر الله له فانه كفارة. وعن أبي عبدالله 7 قال : ما انتصر الله من ظالم إلا بظالم ، وذلك قوله تعالى : «وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون» [٣] وعن ابن عباس قال : أوحى الله عزوجل إلى داود 7 : قل للظالمين لا يذكرونني فانه


[١]واطماعهم اياك خ ،
[٢] تفسير الامام ص ٢٦٠.
[٣] الانعام ١٢٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست