responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 318

«وإذا قيل له اتق الله» لهذا الذي يعجبك قوله اتق الله ودع سوء صنيعك «أخذته العزة بالاثم» الذي هو محتقبه فيزداد إلى شره شرا ، ويضيف إلى ظلمه ظلما «فحسبه جهنم» جزاء له على سوء له على سوء فعله وعذابا «ولبئس المهاد» تمهيدها ويكون دائما فيها.

قال علي بن الحسين 8 : ذم الله تعالى هذا الظالم المعتدي من المخالفين وهو على خلاف ما يقول منطوي ، والاساءة إلى المؤمنين مضمر ، فاتقوا الله عبادالله وإياكم والذنوب التي قل ما أصر عليها صاحبها إلا أداه إلى الخذلان المؤدي إلى الخروج عن ولاية محمد 9 وا لطيبين من آلهما ، والدخول في موالاة اعدائهما ، فان من أصر على ذلك فأداه خذلانه إلى الشقاء الاشقى من مفارقة ولاية سيد اولي النهى ، فهو من أخسر الخاسرين.

قالوا : يا ابن رسول الله وما الذنوب المؤدية إلى الخذلان العظيم؟ قال : ظلمكم لاخوانكم ، الذين هم لكم في تفضيل علي 7 والقول بامامته وإمامة من انتجبه من ذريته موافقون ومعاونتكم الناصبين عليهم ، ولا تغتروا بحلم الله عنكم وطول إمهاله لكم فتكونوا كمن قال الله تعالى : «كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين» [١] كان هذا رجل فيمن كان قبلكم في زمان بني إسرائيل يتعاطى الزهد والعبادة ، وقد كان قيل له : أفضل الزهد الزهد في ظلم إخوانك المؤمنين بمحمد وعلي صلوات الله عليهما والطيبين من آلهما ، وإن اشرف العبادة خدمتك إخوانك المؤمنين ، الموافقين لك على تفضيل سادة الورى محمد المصطفى 9 وعلي المرتضى 7 والمنتجبين المختارين للقيام بسياسة الورى ، فعرف الرجل بما كان يظهر من الزهد ، فكان إخوانه المؤمنون يودعونه فيدعي فيها أنها سرقت ، ويفوز بها ، وإذا لم يمكنه دعوى السرقة جحدها وذهب بها.

وما زال هكذا والدعاوي لا تقبل فيه ، والظنون تحسن به ، ويقتصر منه على


[١]الحشر : ١٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست