responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 78

ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة الله إلى معصيته ، ومن اليقين إلى الشك ، ومن الزهد إلى الدنيا ، ولا يدعوانه إلى خلاف ذلك ، فاذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة وطاعتهما معصية ، قال الله عزوجل «وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما» [١] وأما في العشرة فدار بهما ، وارفق بهما ، واحتمل أذاهما لحق ما احتملا عنك في حال صغرك ، ولا تقبض عليهما فيما قد وسع الله عليك من المأكول والملبوس ولا تحول بوجهك عنهما ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، فانه من التعظيم لامر الله وقل لهما بأحسن القول وألطفه فان الله لا يضيع أجر المحسنين [٢].

٧٤ ـ شى : عن مسعدة بن صدقة قال : قال جعفر بن محمد قال : والدي 7 : والله إني لاصانع بعض ولدي واجلسه على فخذي وأنكز له المخ [٣] وأكسرله السكر وإن الحق لغيره من ولدي ، ولكن مخالفة عليه منه ومن غيره ، لا يصنعوا به ما فعل بيوسف وإخوته وما أنزل الله سورة إلا أمثالا لكن لا يجد بعضنا بعضا كما حسد يوسف إخوته ، وبغوا عليه ، فجعلها رحمة على من تولانا ، ودان بحبنا ، وحجة على أعدانا : من نصب لنا الحرب والعداوة [٤].

٧٥ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أحدهما أنه ذكر الوالدين فقال : هما اللذان قال الله : «وقضى ربك أن لاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا» [٥].

٧٦ ـ شى : عن جابر ، عن أبي جعفر 7 : في قول الله «إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما» [٦] قال : هو أدنى الاذى حرم الله فما فوقه [٧].


[١]لقمان : ١٥.
[٢] مصباح الشريعة ص ٤٨.
[٣]يعنى أستخرج له المخ من العظم ، وفى المصدر المطبوع وهكذا تفسير البرهان و مستدرك النورى : واكثر له المحبة واكثر له الشكر.
[٤]تفسير العياشى ج ٢ ص ١٦٦.
[٥]تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٨٤. والاية في أسرى : ٢٣.
[٦]أسرى : ٢٣.
[٧]تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٨٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست