responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 77

له ، وخفض الصوت بحضرته ، فأن الاب أصل الابن ، والابن فرعه لولاه لم يكن يقدره الله ، ابذلوا لهم الاموال والجاه والنفس.

وقد أروي : أنت ومالك لابيك ، فجعلت له النفس والمال ، تابعوهم في الدنيا أحسن المتابعة بالبر ، وبعد الموت بالدعاء لهم ، والترحم عليهم ، فانه روي أنه من بر أباه في حياته ولم يدع له بعد وفاته سماه الله عاقا ، ومعلم الخير والدين يقوم مقام الاب ويجب له مثل الذي يجب له فاعرفوا حقه واعلم أن حق الام ألزم الحقوق وأوجب لانها حملت حيث لا يحمل أحد أحدا ، ووقت بالسمع والبصر وجميع الجوارح ، مسرورة مستبشرة بذلك ، فحملته بما فيه من المكروه ، والذي لا يصبر عليه أحد ، رضيت بأن تجوع ويشبع ، وتظمأ ويروي ، وتعرى ويكتسي ، و تظله وتضحى ، فليكن الشكر لها ، والبر والرفق بها ، على قدر ذلك. وإن كنتم لا تطيقون بأدنى حقها إلا بعون الله ، وقد قرن الله عزوجل حقها بحقه ، فقال : «اشكر لي ولوالديك إلي المصير» [١].

وروي أن كل أعمال البر يبلغ العبد الذروة منها إلا ثلاث حقوق : حق رسول الله ، وحق الوالدين [٢] نسأل الله العون على ذلك.

٧٢ ـ ضا : أروي عن العالم أنه قال لرجل : ألك والدان؟ فقال : لا فقال ألك ولد؟ قال : نعم ، قال : له : بر ولدك يحسب لك بر والديك.

وروي أنه قال : بروا أولادكم وأحسنوا إليهم ، فانهم يظنون أنكم نرزقونهم.

وروي أنه قال : إنما سموا الابرار لانهم بروا الآباء والابناء ، وقد قال رسول الله 9 : رحم الله والدا أعان ولده على البر.

٧٣ ـ مص : قال الصادق 7 : بر الوالدين من حسن معرفة العبد بالله إذ لا عبادة أسرع بلوغا بصاحبها إلى رضى الله من حرمة الوالدين المسلمين لوجه الله تعالى لان حق الوالدين مشتق من حق الله تعالى إذا كانا على منهاج الدين والسنة


[١]لقمان : ١٤.
[٢]يعد حق الاب وحق الام اثنين ، فيتم العدد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست