٢١

* ( باب ) *

* «(تزاور الاخوان ، وتلاقيهم ، ومجالستهم ، في احياء أمر أئمتهم :)» *

١ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله 7 قال : من زار أخاه لله لا لغيره التماس موعد الله وتنجز ما عند الله ، وكل الله به سبعين ألف ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنة [١].

بيان : «لا لغيره» كحسن صورة أو صوت أو مال أو رئاه أو جاه وغير ذلك من الاغراض الدنيوية وأما إذا كان لجهة دينية كحق تعليم أو هداية أو علم أو صلاح أو زهد أو عبادة فلا ينافي ذلك ، وقوله «التماس» مفعول لاجله ، والموعد مصدر أي طلب ما وعده الله ، والتنجز طلب الوفاء بالوعد ، ويدل على أن طلب الثواب الاخروى لا ينافي الاخلاص كما مر في بابه ، فانه أيضا بأمر الله ، والمطلوب منه هو الله لا غيره والغاية قسمان قسم هو علة والمقدم في الخارج نحو قعدت عن الحرب جبنا. وقسم آخر هو متأخر في الخارج ومترتب على الفعل نحو ضربته تأديبا فقوله 7 «لله» من قبيل الاول أي لطاعة أمر الله ، وقوله «التماس موعد الله» من قبيل الثاني فلا تنافي بينهما.

قوله «طبت وطابت لك الجنة» أي طهرت من الذنوب والادناس الروحانية وحلت لك الجنة ، ونعيمها ، أو دعاء له بالطهارة من الذنوب وتيسر الجنة له سالما من الافات والعقوبات المتقدمة عليها ، قال في النهاية : قد يرد الطيب بمعنى الطاهر ومنه حديث علي 7 لما مات رسول الله 9 : بأبي أنت وامي طبت حيا وميتا أي