responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 335

١١٣ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن صفوان الجمال قال : كنت جالسا مع أبي عبدالله 7 إذ دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له ميمون ، فشكا إليه تعذر الكراء عليه فقال لي : قم فأعن أخاك فقمت معه فيسر الله كراه ، فرجعت إلى مجلسي فقال أبوعبدالله 7 : ما صنعت في حاجة أخيك؟ فقلت : قضاها الله بأبي أنت وامي ، فقال : أما إنك أن تعين أخاك المسلم أحب إلي من طواف اسبوع بالبيت مبتدئا ، ثم قال : إن رجلا أتى الحسن بن علي 7 فقال : بأبي أنت وامي أعني على قضاء حاجة فانتقل وقام معه فمر على الحسين 7 وهو قائم يصلي فقال 7 : أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك؟ قال : قد فعلت بأبي أنت وامي فذكر أنه معتكف ; فقال له : أما إنه لو أعانك كان خيرا له من اعتكافه شهرا [١].

تبيان : «فكشى إليه تعذر الكراء عليه» الكراء بالكسر والمد أجر المستأجر عليه ، وهو في الاصل مصدر كاريته ، والمراد بتعذر الكراء إما تعذر الدابة التي يكتريها أو تعذر من يكتري دوابه بناء على كونه مكاريا أو عدم تيسر اجرة المكاري له ، وكل ذلك مناسب لحال صفوان الراوي «وأما» بالفتح والتخفيف و «أن» بالفتح مصدرية ، وليس في بعض النسخ ، وقوله «مبتدئا» إما حال عن فاعل قال ; أي قال 7 ذلك مبتدئا قبل أن أسأله عن أجر من قضى حاجة أخيه ، أو عن فاعل الطواف ; أو هو على بناء اسلم المفعول حالا عن الطواف ، وعلى التقديرين الاخيرين لاخراج طواف الفريضة ، وقيل حال عن فاعل «تعين» أي تعين مبتدئا أو تميز عن نسبة أحب إلى الاعانة أي أحب من حيث الابتداء ، يعني قبل الشروع في الطواف لا بعده ، ولا يخفى ما فيهما ، لا سيما الاخير. «تستعينه» أي لتستعينه أو هوحال.

فان قيل : كيف لم يختر الحسين 7 إعانته مع كونها أفضل؟ قلت : يمكن أن يجاب عن ذلك بوجوه :


[١]الكافى ج ٢ ص ١٠٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست