responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 313

عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، وحط عنه عشر سيئات ، وأعطاه عشر شفاعات وقال 7 : احرصوا على قضاء حوائج المؤمنين ، وإدخال السرور عليهم ، ودفع المكروه عنهم ، فانه ليس من الاعمال عند الله عزوجل بعد الايمان أفضل من إدخال السرور على المؤمنين.

وعن الباقر 7 أن بعض أصحابه قال له : جعلت فداك إن الشيعة عندنا كثيرون ، فقال : هل يعطف الغني على الفقير؟ ويتجاوز المحسن عن المسئ ويتواسون؟ قلت : لا ، قال 7 : ليس هؤلاء الشيعة ، الشيعة من يفعل هكذا.

وقال الكاظم 7 : من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فانما هي رحمة من الله ساقها إليه ، فان فعل ذلك فقد وصله بولايتنا ، وهي موصولة بولاية الله عزوجل وإن رده عن حاجته وهو يقدر عليها فقد ظلم نفسه وأساء إليها.

وقال رجل من أهل الرى : ولي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد ، وكان علي بقايا يطالبني بها وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي وقيل لي : إنه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي إليه وأمت به إليه [١] فلا يكون كذلك فأقع فيما لا احب فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفر 7 فسشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته : «بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفس عنه كربة ، أو أدخل على قلبه سرورا ، وهذا أخوك والسلام».

قال : فعدت من الحج إلى بلدي ومضيت إلى الرجل ليلا واستأذنت عليه وقلت : رسول الصابر 7 فخرج إلي حافيا ماشيا ففتح لي بابه ، وقبلني وضمني إليه ، وجعل يقبل عيني ، ويكرر ذلك ، كلما سألني عن رؤيته 7 وكلما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشكر الله تعالى ثم أدخلني داره ، وصدرني في مجلسه وجلس بين يدي فأخرجت إليه كتابه 7 فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله


[١]مت اليه : توسل اليه برحمة أو قرابة أو غير ذلك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست