responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 208

على ضرر مصاحبة صاحب السوء فاتقوا عواقب السوء واختاروا للاخوة من لم تتضر روا بمصاحبتهم في الدين والدنيا ، وإن كان غير هؤلاء كما سيأتي أفرادا اخر وقيل المعنى فانظروا لانفسكم ولا تقبلوا قول الكذاب ، ولا تعادوا الناس بقولهم ، وقد قال تعالى «إن جائكم فاسق بنباء فتبينوا» [١] ولا يخلو من بعد.

٤٤ ـ كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن مسلم أو أبي حمزة ، عن أبي عبدالله 7 عن أبيه قال : قال لي علي بن الحسين 8 : يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، فقلت : يا أبه من هم؟ قال : إياك ومصاحبة الكذاب فانه بمنزلة السراب ، يقرب لك البعيد ويباعد لك القريب ، وإياك ومصاحبة الفاسق فانه بائعك بأكلة أو أقل من ذلك ، وإياك ومصاحبة البخيل فانه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإياك ومصاحبة الاحمق فانه يريد أن ينفعك فيضرك ، وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فاني وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلاث مواضع «قال الله عزوجل فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم» [٢] وقال : «الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار» [٣] وقال في البقرة «الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون» [٤].

بيان : «فانه» أي الكذاب «بمنزلة السراب» قال الراغب : السراب : اللامع في المفازة كالماء ، وذلك لانسرابه في رأي العين ، ويستعمل السراب فيما لا حقيقة له كالشراب فيما له حقيقة ، قال تعالى «كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء» وقال تعالى :


[١]الحجرات : ٦.
[٢]القتال : ٢٦.
[٣]الرعد : ٢٤.
[٤]الكافى ج ٢ ص ٣٧٦ ، والاية في البقرة : ٢٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست