responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 136

وقيل : هو أن يفرق الله شمله ، ويقتر عليه ما أولاه من نعمه انتهى.

وأقول : مع التتمة التي في هذا الخبر لا يحتمل المعنى الاول ، بل المعنى أن ديارهم تخلو منهم إما بموتهم وانقراضهم ، أو بجلائهم عنها وتفرقهم أيدي سبا [١] والظاهر أن المراد بالديار ديار القاطعين ، لا البلدان والقرى لسراية شومهما كما توهم.

«وتنقل الرحم» الضمير المرفوع راجع إلى القطيعة ، ويحتمل الرجوع إلى كل واحد لكنه بعيد والتعبير عن انقطاع النسل بنقل الرحم لانه حينئذ تنقل القرابة من أولاده إلى سائر أقاربه ، ويمكن أن يقرأ «تنقل» على بناء المفعول فالواو للحال وقيل : هو من النقل بالتحريك ، وهو داء في خف البعير يمنع المشي ولا يخفى بعده ، وقيل : الواو إما للحال من القطيعة أو للعطف على قوله «وإن اليمين» إن جوز عطف الفعلية على الاسمية ، وإلا فليقدر وإن قطيعة الرحم تنقل بقرينة المذكورة لا على قوله «لتذران» لان هذا مختص بالقطيعة ، ولعل المراد بنقل الرحم نقلها عن الوصلة إلى الفرقة ، ومن التعاون والمحبة إلى التدابر والعداوة وهذه الامور من أصباب نقص العمر ، وانقطاع النسل ، كما صرح على سبيل التأكيد والمبالغة ، بقوله «وإن نقل الرحم انقطاع النسل» من باب حمل المسبب على السبب ، مبالغة في السببية انتهى ، وهو كما ترى.

وأقول : سيأتي في باب اليمين الكاذبة من كتاب الايمان والنذور بهذا السند عن أبي جعفر 7 قال : إن في كتاب علي 7 أن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من أهلها ، وتنقل الرحم يعني انقطاع النسل ، وهناك في أكثر النسخ بالغين المعجمة ، قال في النهاية النغل بالتحريك الفساد ، وقد نغل الاديم


[١]قال الفيروز آبادى : وتفرقوا أيدى سبا ، وأيادى سبا : تبددوا ، بنوه على السكون وليس بتخفيف عن سبأ ، وانما هو بدل ، ضرب المثل بهم لانه لما غرق مكانهم وذهبت جناتهم تبددوا في البلاد. وللميدانى في مجمع الامثال كلام طويل راجع ان شئت ج ١ : ٢٧٥ ولفظه : ذهبوا أيدى سبا ، وتفرقوا أيدى سبا «في مادة ذهب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست