نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 123
وعليها يحسد من لافقه له ، ولها يسعى من لايقين له.
وعن علي 7 : الدنيا قد نعت إليك نفسها ، وتكشفت لك عن مساويها وإياك أن تغتر بما ترى من إخلاد أهلا إليها ، وتكالبهم عليها ، فانهم كلاب عاوية ، وسباع ضارية ، يهر بعضها على بعض ، يأكل عزيزها ذليلها ، ويقهر كبيرها صغيرها ، نعم معقلة ، وأخرى مهملة ، قد أضلت عقولها ، وركبت مجهولها.
١١٢ ـ نبه : قال أمير المؤمنين 7 : وأحذركم الدنيا فانها دار قلعة وليست بدار نجعة ، دار هانت على ربها ، فخلط خيرها بشرها ، وحلوها بمرها لم يرضها لاوليائه ، ولم يضن بها على أعدائه ، رب فعل يصاب به وقته ، فيكون سنة ، ويخطأ به وقته فيكون سبة.
دخل عمر على رسول الله 9 وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال : يا نبي الله لو اتخذت فراشا أوثر منه [١] فقال : مالي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها.
قال أمير المؤمنين علي 7 : واعلموا رحمكم الله أنكم في زمان القائل فيه بالحق قليل ، واللسان عن الصدق كليل ، واللازم للحق ذليل ، أهله معتكفون في العصيان ، يصطلحون على الادهان ، فتاهم عارم [٢] وشائبهم آثم ، وعالمهم منافق وقاريهم مما ذق [٣] ولا يعظم صغيرهم كبيرهم ، ولا يعول غنيهم فقيرهم [٣].
بعضم : إياك وهم الغد [ ارض للغد ] برب الغد.
[١]الوثير من البساط ما لان وسهل ووطئ يقال : ما أوثر فراشك؟ اي ما ألينه.
[٢]العارم : السئ الخلق الشرس ، والشائب : الذي ابيض شعره من الهرم ، وفي نسخة الكمبانى «شابهم» وهو تصحيف ، والتصحيح من نسخة النهج.
[٣]المماذق المنافق الذي يشوب عمله بالرياء غير المخلص ، وفي نسخة النهج «قارنهم مما ذق».
[٤]نقله في النهج تحت الرقم ٢٣١ من قسم الخطب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 123