responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 105

٩٨ ـ ص : عن الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن رجل ، عن ابن ابي يعفور ، عن أبي عبدالله 7 قال : كان فيما ناجى الله تعالى به موسى : لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين ، وركون من اتخذها أما وابا ، يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظرها بغلب عليك حب الدنيا وزهرتها ياموسى! نافس في الخير أهله ، واسبقهم إليه فان الخير كاسمه ، واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه ، ولا تنظر عيناك إلى كل مفتون فيها ، موكول إلى نفسه.

واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا ولا تغبطن أحدا برضا الناس عنه حتى تعلم أن الله عزوجل عنه راض ، ولا تغبطن أحدا بطاعة الناس له واتباعهم إياه على غير الحق ، فهو هلاك له ولمن اتبعه.

٩٩ ـ سن : عن أبيه رفعه قال : قال أبوعبدالله 7 : المسجون من سجنته دنياه عن آخرته [١].

١٠٠ ـ مص : قال الصادق 7 : الدنيا بمنزلة صورة راسها الكبر ، وعينها الحرص ، واذنها الطمع ، ولسانها الريا ، ويدها الشهوة ، ورجلها العجب وقلبها الغفلة ، وكونها الفنا ، وحاصلها الزوال ، فمن أحبها أورثته الكبر ومن استحسنها أورثته الحرص ، ومن طلبها أوردته إلى الطمع ، ومن مدحها أكبته الرياء ، ومن ارادها مكنته من العجب ، ومن اطمأن إليها ركبته الغفلة ومن أعجبه متاعها فتنته فيما يبقى ، ومن جمعها وبخل بهاردته إلى مستقرها وهي النار [٢].

١٠١ ـ شا : عن أمير المؤمنين 7 : أما بعد فانما مثل الدنيا مثل الحية لين مسها ، شديد نهشها ، فأعرض عما يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها ، وكن اسر ما تكون فيها أحذر ما تكون لها ، فان صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور اشخصه منها إلى مكروه والسلام [٣].


[١]المحاسن ص ٢٩٩.
[٢]مصباح الشريعة ص ٢٣.
[٣]ارشاد المفيد ص ١١٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست