responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 224

وقوله سبحانه : «لم تقولون مالا تفعلون» [١] وما ورى عن النبي 9 أنه قال : مررت ليلة اسري بي بقوم تقرض شفاههم بمقارض من نار ، فقلت : من أنتم؟ قالوا : كنا نأمر بالخير ولا نأتيه ، وننهي عن الشر ونأتيه ، ومثله كثير.

٢ ـ كا : عن محمد ، عن أحمد ، عن ابن عيسى ، عن ابن سنان ، عن قتيبة الاعشى ، عن أبي عبدالله 7 ، أنه قال : من أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا وعمل بغيره [٢].

٣ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله 7 قال : إن من أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا وخالفه إلى غيره [٣].

بيان : وإنما كانت حسرته أشد لوقوعه في الهلكة مع العلم ، وهو أشد من الوقوع فيها بدونه ، ولمشاهدته نجاة الغير بقوله ، وعدم نجاته به ، وكان أشديه العذاب والحسرة بالنسبة إلى من لم يعلم ولم يعمل ولم يأمر ، لا بالنسبة إلى من علم ولم يفعل ولم يأمر ، لان الهداية وبيان الاحكام وتعليم الجهال والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كلها واجبة كما أن العمل واجب ، فاذا تركهما ترك واجبين ، وإذا ترك أحدهما ترك واجبا واحدا.

لكن الظاهر من أكثر الاخبار بل الايات اشتراط الوعظ والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعمل ، ويشكل التوفيق بينها وبين سائر الايات والاخبار الدالة على وجوب الهداية والتعليم ، والنهي عن كتمان العلم ، وعلى أي حال الظاهر أنها لا تشمل ما إذا كان له مانع من الاتيان بالنوافل مثلا ، ويبين للناس فضلها وأمثال ذلك.

٤ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن


[١]الصف : ٢.
[٢]الكافي ج ٢ ص ٣٠٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست