responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 119

تنحسر عنه فتنة إلا غشيته اخرى وانخرق دينه فهو يهوي في أمر مريج [١] ومن نازع في الرأي وخاصم شهر بالعثل [٢] من طول اللجاج ، ومن زاغ قبحت عنده الحسنة ، وحسنت عنده السيئة ، ومن شاق أعورت عليه طرقه ، واعترض عليه أمره ، فضاق مخرجه إذا لم يتبع سبيل المؤمنين.

والشك على أربع شعب : على المرية والهوى والتردد والاستسلام ، وهو قول الله عزوجل : «فبأي آلاء ربك تتمارى» [٣].

وفي رواية أخرى : على المرية والهول من الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله فمن هاله مابين يديه نكص على عقبيه ، ومن امترى في الدين تردد في الريب وسبقه الاولون من المؤمنين ، وأدركه الاخرون ، ووطئته سنابك الشيطان [٤] ومن استسلم لهلكة الدنيا والاخرة ، هلك فيما بينهما ، ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ، ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين.

والشبهة على أربع شعب : إعجاب بالزينة وتسويل النفس وتأول العوج [٥]


[١]أي أمر مختلط بالاباطيل المختلفة أو بالحق والباطل.
[٢]في بعض النسخ بالعين المهملة والثاء المثلثة أي الحمق وقد يقرء بالتاء المثناة ومعناه الاسراع إلى الباطل ، وفي أكثر النسخ «بالفشل» وهو الضعف والجبن ، قيل : وإنما شهر بالفشل لان خصمه المبطل لاينقاد للحق ، بل لايزال يجادل بالباطل ليدحض به الحق فيظهر ضعف هذا الحق فيشهر به ، منه ره.
[٣]النجم : ٥٥ ، والتمارى : المجادلة لاظهار قوة الجدل ، وقد يكون الممارى شاكا في نفسه أو يعتقد خلافه ، ومعذلك يتمارى مع الخصم ليغلب عليه.
[٤]السنابك جمع سنبك كقنفذ ، وهو طرف الحافر ، كناية عن استيلاء الشيطان وجنوده عليه ، عنه ره.
[٥]أي تأول الامر المعوج والباطل بما يظن أنه حق ومستقيم ، وقيل يعني التأويل الغير المستقيم ، منه ره.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست