نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 72 صفحه : 120
ولبس الحق بالباطل ، وذلك بأن الزينة تصدف عن البينة [١] وأن تسويل النفس تقحم على الشهوة وأن العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما وأن اللبس ظلمات بعضها فوق بعض ، فذلك الكفر ودعائمه وشعبه.
وقال : والنفاق على أربع دعائم : على الهوى والهوينا والحفيظة والطمع.
فالهوى على أربع شعب : على البغي والعدوان والشهوة والطغيان ، فمن بغى كثرت غوائله ، ونخلي منه نصر عليه ، ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ولم يسلم قلبه ، ولم يملك نفسه عن الشهوات ، ومن لم يعذل نفسه في الشهوات خاض في الخبيثات ، ومن طغى ظل على العمل بلا حجة [٢].
والهوينا [٣] على أربع شعب : على الغرة والامل والهيبة والمماطلة ، وذلك لان الهيبة ترد عن الحق ، والمماطلة تفرط في العمل ، حتى يقدم عليه الاجل ولولا الامل علم الانسان حسب ماهو فيه ولو علم حسب ماهو فيه مات خفاتا [٤] من الهول والوجل ، والغرة تقصر بالمرء عن العمل.
والحفيظة على أربع شعب : على الكبر والفخر والحمية والعصبية ، فمن استكبر أدبر عن الحق ومن فخر فجر ، ومن حمي أصر على الذنوب ، ومن أخذته العصبية جار ، فبئس الامر أمر بين إدبار وفجور ، وإصرار وجور على الصراط.
والطمع على أربع شعب : الفرح والمرح واللجاجة والتكاثر ، فالفرح مكروه عند الله والمرح خيلاء ، واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حمل الاثام
[١]يعني أن زينة الباطل يمنع النظر ويصدفه عن العمل الذي يبين الحق من الباطل وهذا هو المراد بقوله «اعجاب بالزينة».
[٢]في بعض النسخ «على عمد بلا حجة» كما في المصدر المطبوع.
[٣]الهوينا : التؤدة والرفق ، وهي تصغير الهونى والهونى تأنيث الاهون ويجوز أن تكون الهونى فعلى اسما من الهينة أي السكينة والوقار ، ولعل المراد هنا السكينة والهوينا التي تراها على الفراعنة والجبارين ، وهي المناسبة للغرة والامل والهيبة والمماطلة.
[٤]اي مات فجاءة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 72 صفحه : 120