responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 380

شيئا ـ حتى فعلت ذلك ثلاث مرات ـ فقام لها النبي 9 في الرابعة وهي خلفه فأخذت هدبة من ثوبه ، ثم رجعت.

فقال لها الناس : فعل الله بك وفعل ، حبست رسول الله 9 ثلاث مرات لاتقولين له شيئا ولاهويقول لك شيئا ، ماكانت حاجتك إليه؟ قالت : إن لنا مريضا فأرسلني أهلي لاخذ هدبة من ثوبه ، ليستشفي بها ، فلما أردت أخذها رآني فقام فاستحييت أن آخذها وهويراني ، وأكره أن أستأمره في أخذها فأخذتها [١].

بيان : « يسر » أي سبب ليسر الامور على صاحبه ويمكن أن يقرأ « يسر » بصيغة المضارع أي يصير سببا لسرور صاحبه أوالناس أوالاعم « ماهو » « ما » نافية والجملة صفة للحديث « وهوقائم » حال عن بعض الانصار وقيل : إنما ذكر ذلك للاشعار بأن مالكها لم يكن مطلعا على هذا الامر فحسن الخلق فيه أظهر « فقام لها النبي » كأن قيامه 9 لظن أنها تريده لحاجة يذهب معها فقام 9 لذلك ، فلما لم تقل شيئا ولم يعلم غرضها جلس ، وقيل : إنما قام لترى الجارية أن الهدبة في أي موضع من الثوب فتأخذ وقال في النهاية : هدب الثوب وهدبته وهدابه طرف الثوب ممايلي طرته ، وفي القاموس الهدب بالضم وبضمتين شعر أشفار العين وخمل الثوب ، واحدتهما بهاء.

« فعل الله بك وفعل » كناية عن كثرة الدعاء عليه بايذائه النبي 9 وهذا شائع في عرف العرب والعجم ، وقولها : « يستشفي » الضمير المستتر راجع إلى المريض ، وهو استيناف بياني أو حال مقدرة عن الهدبة ، أو هو بتقدير « لان يستشفي » وفي بعض النسخ بل أكثرها « ليستشفي » « وهويراني » حال عن فاعل « آخذها » وقيل « أكره » حال عن فاعل « استحييت ».

١٤ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب الخثعمي عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : أفاضلكم أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم [٢].


(١ و ٢) الكافى ج ٢ ص ١٠٢.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست