responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 49

وقيل : معناه قواهم بنور الحجج والبرهان حتى اهتدوا للحق وعملوا به ، وقيل : قواهم بالقرآن الذي هو حياة القلوب من الجهل ، وقيل : أيدهم بجبرئيل في كثير من المواطن ينصرهم ويدفع عنهم [١].

وقال البيضاوي : « بروح منه » أي من عند الله ، وهو نور القلب أو القرآن أو النصر على العدو ، وقيل : الضمير لللايمان فانه سبب لحياة القلب انتهى [٢] وروي عن طريق العامة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم [٣].

قال الازهري : معناه أنه لا يفارق ابن آدم مادام حيا كما لايفارقه دمه وقال : هذا على طريق ضرب المثل ، وجمهورهم حملوه على ظاهره ، وقالوا : إن الشيطان جعل له هذا القدر من التطرق إلى باطن الآدمي بلطافة هيئته فيجري في العروق التي هي مجاري الدم إلى أن يصل إلى قلبه ، فيوسوسه على حسب ضعف إيمان العبد وقلة ذكره وكثرة غفلته ، ويبعد عنه ويقل تسلطه وسلوكه إلى باطنه بمقدار قوته ويقظته ودوام ذكره وإخلاص توحيده.

ونقل عن ابن عباس أنه تعالى جعله بحيث يجري من بني آدم مجرى الدم وصدور بني آدم مسكن له كما قال : « من شر الوسواس » الخ والجنة الشياطين وكما قال النبي 9 : إن الشيطان ليجثم على قلب بني آدم له خرطوم كخرطوم الكلب إذا ذكر العبد [ ا ] لله عزوجل خنس أي رجع على عقبيه ، وإذا غفل عن ذكر الله وسوس [٤] فاشتق له اسمان من فعليه : الوسواس من وسوسته عند غفلة العبد والخناس من خنوسه عند ذكر العبد.

قيل : والناس عطف على الجنة ، والانس لايصل في وسوسته بذاته إلى باطن


[١]مجمع البيان ج ١٠ ص ٢٥٥.
[٢]انوار التنزيل ص ٤٢٦.
[٣]مجمع البيان ج ٤ ص ٤٠٩ في قوله تعالى « انه يراكم هو وقبيله » الاعراف : ٢٧.
[٤]أخرجه السيوطي في الدر المنثور عن مجاميع حديثية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست