responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 47

٣ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله 7 قال : ما من مؤمن إلا ولقلبه اذنان في جوفه : اذن ينفث فيها الواسوس الخناس ، واذن ينفث فيها الملك ، فيؤيد الله المؤمن بالملك ، وذلك قوله : « وأيدهم بروح منه » [١].

بيان : « في جوفه » تأكيد لئلا يتوهم أن المراد بهما الاذنان اللتان في الرأس ، لان لهما أيضا طريقا إلى القلب ، وقال البيضاوي : « من شر الواسوس » أي الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة ، وأما المصدر فبالكسركالزلزال ، وأما المصدر فبالكسركالزلزال ، والمراد به الموسوس سمي به مبالغة « الخناس » الذي عادته أن يخنس أي يتأخر إذا ذكر الانسان ربه « الذي يوسوس في صدور الناس » إذا غفلوا عن ذكر ربهم ، وذلك كالقوة الوهمية ، فانها تساعد العقل في المقدمات ، فاذا آل الامر إلى النتيجة خنست وأخذت توسوسه وتشككه « من الجنة والناس » بيان للوسواس أو للذي أو متعلق بيوسوس أي يوسوس في صدروهم من جهة الجنة والناس ، وقيل : بيان للناس ، على أن المراد به مايعم القبيلين ، وفيه تعسف ، إلا أن يراد به الناسي كقوله : « يوم يدع الداع » [٢] فان نسيان حق الله يعم الثقلين [٣].

وقال الطبرسي 1 : فيه أقوال : أحدها أن معناه من شر الوسوسة الواقعة من الجنة ، والوسواس حديث النفس بما هو كالصوت الخفي ، وأصله الصوت الخفي ، والوسوسة كالهمهمة ، ومنه قولهم : فلان موسوس إذا غلب عليه ما يعتريه من المرة ، يقال : وسوس يوسوس وسواسا ووسوسة وتوسوس ، والخنوس الاختفاء بعد الظهور خنس يخنس.

وثانيها أن معناه من شر ذي الوسواس ، وهو الشيطان كما جاء في الاثر أنه يوسوس فاذا ذكر ربه خنس ، ثم وصفه الله تعالى بقوله : « الذي يوسوس في


[١]الكافي ج ٢ ص ٢٦٧ ، والاية في المجادلة ٢٢.
[٢]القمر : ٦.
[٣]انتهى كلام البيضاوي.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست