نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 70 صفحه : 378
حملني على ذلك وعزتك خوفك ، فقال الله جل جلاله : فاني سارضي خصومك وقد آمنت خوفك وغفرت لك [١].
٢٣ ـ لى : أبي ، عن الحميري ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي ابن فضال ، عن مثنى ، عن ليث بن أبي سليم ، قال : سمعت رجلا من الانصار يقول : بينما رسول الله 9 مستظل بظل شجرة في يوم شديد الحر ، إذ جاء رجل فنزع ثيابه ثم جعل يتمرغ في الرمضاء يكوي ظهره مرة ، وبطنه مرة ، وجبهته مرة ، ويقول : يانفس ذوقي فما عند الله عزوجل أعظم مما صنعت بك ، ورسول الله ينظر إلى مايصنع ، ثم إن الرجل لبس ثيابه ثم أقبل فأومأ إليه النبي 9 : بيده ودعاه فقال له : ياعبدالله لقد رأيتك صنعت شيئا مارأيت أحدا من الناس صنعه فما حملك على ماصنعتك؟ ( فقال الرجل : حملني على ذلك مخافة الله عزوجل وقلت لنفسي : يانفس ذوقي فما عند الله أعظم مما صنعت بك ) [٢] فقال النبي 9 : لقد خفت ربك حق مخافته فان ربك ليباهي بك أهل السماء ثم قال لاصحابه : يامعاشر ( من حضر ادنوا من صاحبكم حتى يدعو لكم ، فدنوا منه فدعا لهم وقال لهم : اللهم اجمع أمرنا على الهدى واجعل ) [٣] التقوى زادنا والجنة مآبنا [٤].
٢٤ ـ لى : سئل أمير المؤمنين7 أي الناس خير عند الله عزوجل؟ قال : أخوفهم لله ، وأعملهم بالتقوى ، وأزهدهم في الدنيا [٥].
٢٥ ـ لى : في خبر مناهي النبي 9 قال 9 : من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عزوجل حرم الله عليه النار ، وآمنه من الفزع الاكبر ، وأنجز له ماوعده في كتابه في قوله « ولمن خاف مقام ربه جنتان » [٦].