نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 70 صفحه : 377
إلى قدمه خطايا لم تنقصه : الصدق ، والحياء ، وحسن الخلق ، والشكر [١].
بيان : كأن المراد برجل من بني هاشم الصادق 7 عبر هكذا لشدة التقية أو الرجل راو وضمير قال له 7 : « أربع » أي أربع خصال « لم تنقصه » ضمير المفعول للاسلام أو الموصول أي لم ينقصه شيئا من الاسلام وقيل : أي يوفقه الله للتوبة بسبب تلك الخصال ، فلا ينقصه شيئا من ثواب الآخرة ، مع أن حصول تلك الصفات يوجب ترك أكثر المعاصي ويستلزمه [١].
٢٢ ـ لى : أبي ، عن سعد والحميري جميعا ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين 8 قال : كان في بني إسرائيل رجل ينبش القبور فاعتل جار له فخاف الموت فبعث إلى النباش فقال : كيف كان جواري لك؟ قال : أحسن جوار قال : فان لي إليك حاجة ، قال : قضيت حاجتك ، قال : فأخرج إليه كفنين فقال : احب أن تأخذ أحبهما إليك وإذا دفنت فلا تنبشني ، فامتنع النباش من ذلك وأبى أن يأخذه فقال له الرجل : احب أن تأخذه فلم يزل به حتى أخذ أحبهما ومات الرجل.
فلما دفن قال النباش : هذا قد دفن ، فما علمه بأني تركت كفنه أو أخذته لآخذته فأتى قبره فنبشه فسمع صائحا يقول ويصيح به : لاتفعل ، ففزع النباش من ذلك فتركه وترك ماكان عليه ، وقال لولده : أي أب كنت لكم؟ قالوا : نعم الاب كنت لنا ، قال : فان لي إليكم حاجة قالوا : قل ماشئت فانا سنصير إليه إنشاء الله ، قال : فاحب إذا أنا مت أن تأخذوني فتحرقوني بالنار ، فاذا صرت رمادا فدفوني [٢] ثم تعمدوا بي ريحا عاصفا فذروا نصفي في البر ونصفي في البحر قالوا : نفعل.
فلما مات فعل بعض ولده ما أوصاهم به ، فلما ذروه قال الله عزوجل للبر : اجمع مافيك ، وقال للبحر : اجمع مافيك ، فاذا الرجل قائم بين يدى الله جل جلاله قال الله عزوجل : ماحملك على ما أوصيت ولدك أن يفعلوه بك؟ قال :
[١]في نسخة الاصل وهكذا الكمبانى تكرر هنا الحديث ٢٠ مع شرحا.
[٢]يقال دف الشئ : استأصله ونسفه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 70 صفحه : 377